responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 275

بلغك، و 7 ني أتوب إلى اللّه تعالى، و استغفر لي يا رسول اللّه، فرفع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يديه ثم قال: اللهم لا تغفر لمحكم، قالها ثلاثا بصوت عال، فقام يتلقى دمعه بفضل ردائه، فما مكث إلا سبعا حتى مات فلفظته الأرض مرات حتى ضموا عليه الحجارة و واروه.

أي و لما أخبروا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك قال لهم: إن الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم، و لكن اللّه يعظكم: أي و في رواية: إن اللّه أحب أن يريكم تعظيم حرمة لا إله إلا اللّه: أي حرمة من يأتي بها.

و لفظ الأرض له يردّ ما قيل إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) استغفر له بعد دعائه عليه، إلا أن يكون المراد استغفر له بعد موته، و يوافقه ما في بعض الروايات: أراد اللّه أن يجعله موعظة لكم لكيلا يقدم رجل منكم على قتل من يشهد أن لا إله إلا اللّه، أو يقول إني مسلم، اذهبوا به إلى شعب بني فلان فادفنوه فإن الأرض ستقبله، فدفنوه في ذلك الشعب، فيجوز أن يكون استغفر له حينئذ، و قيل إن الذي لفظته الأرض غير محكم، لأن محكما مات بحمص أيام ابن الزبير رضي اللّه تعالى عنه، و الذي لفظته الأرض اسمه فليت.

سرية خالد بن الوليد رضي اللّه تعالى عنه إلى العزى‌

أرسل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أي حين فتح مكة خالد بن الوليد في ثلاثين فارسا من أصحابه إلى العزى، و هو صنم كان لقريش، و كان معظما جدا، و في لفظ: العزى نخلات أي سمرات مجتمعة، لأنه كان يهدى إليها كما يهدى إلى الكعبة، لأن عمرو بن لحي أخبرهم أن الرب يشتي بالطائف عند اللات و يصيف عند العزى، فلما وصل إلى محلها أي و كان بناء على ثلاث سمرات، فقطع السمرات، و هدم ذلك البناء، ثم رجع إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره بذلك، فقال له: هل رأيت شيئا؟ قال:

لا، قال: فارجع إليها، فرجع خالد و هو متغيظ، فجرد سيفه فخرجت إليه امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس: أي شعر رأسها منتشر تحثو التراب على رأسها، فجعل السادن يصيح بها: أي يقول: يا عزى عوّريه، يا عزى خبليه، فضربها خالد فقطعها نصفين: أي و هو يقول:

يا عز كفرانك لا سبحانك‌* * * إني رأيت اللّه قد أهانك‌

و رجع إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أخبره بذلك، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): نعم تلك العزى.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست