responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 4

من هذه الأنداد، و أن تؤمنوا به و تصدقوني، و تمنعوني حتى أبين عن اللّه عز و جل ما بعثني به، قال: و خلفه رجل أحول وضي‌ء له غديرتان، عليه حلة عدنية، فإذا فرغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من قوله قال ذلك الرجل: يا بني فلان إن هذا الرجل إنما يدعوكم إلى أن تسلخوا اللات و العزى من أعناقكم إلى ما جاء به من البدعة و الضلالة، فلا تطيعوه و لا تسمعوا منه، فقلت لأبي: من هذا الرجل الذي يتبعه يرد عليه ما يقول؟

قال: هذا عمه عبد العزى بن عبد المطلب».

و ذكر ابن إسحاق أنه (صلى اللّه عليه و سلم) عرض نفسه على كندة و كلب أي إلى بطن منهم، يقال لهم بنو عبد اللّه، فقال لهم «إن اللّه قد أحسن اسم أبيكم أي عبد اللّه» أي فقد قال (صلى اللّه عليه و سلم) «أحب الأسماء إلى اللّه عز و جل عبد اللّه و عبد الرحمن» ثم عرض عليهم فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم، و عرض على بني حنيفة و بني عامر بن صعصعة أي فقال له رجل منهم: أ رأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظفرك اللّه على من خالفك أ يكون لنا الأمر من بعدك، فقال: الأمر إلى اللّه يضعه حيث شاء؛ قال: فقال له، أ نقاتل العرب دونك؟ و في رواية، أ نهدف نحورنا للعرب دونك» أي نجعل نحورنا هدفا لنبلهم «فإذا أظهرك اللّه كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك و أبوا عليه، فلما رجعت بنو عامر إلى منازلهم و كان فيهم شيخ أدركه السن حتى لا يقدر أن يوافي معهم الموسم؛ فلما قدموا عليه سألهم عما كان في موسمهم، فقالوا: جاءنا فتى من قريش أحد بني عبد المطلب، يزعم أنه نبي يدعونا إلى أن نمنعه، و نقوم معه، و نخرج به إلى بلادنا فوضع الشيخ يده على رأسه ثم قال: يا بني عامر هل لها من تلاف» أي تدارك. «هل لها من مطلب؛ و الذي نفس فلان بيده ما يقولها» أي ما يدعي النبوة «كاذبا أحد من بني إسماعيل قط، و إنها لحق، و إن رأيكم غاب عنكم».

و ذكر الواقدي أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أتى بني عبس أي و بني سليم و غسان و بني محارب أي و فزارة و بني نضر و مرة و عذرة و الحضارمة، فيردون عليه (صلى اللّه عليه و سلم) أقبح الرد، و يقولون:

أسرتك و عشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك، و لم يكن أحد من العرب أقبح ردا عليه من بني حنيفة، أي و هم أهل اليمامة قوم مسيلمة الكذاب؟ و قيل لهم بنو حنيفة، لأن أمهم حنيفة قيل لها ذلك لحنف كان في رجلها و ثقيف، أي و من ثم جاء «شر قبائل العرب بنو حنيفة و ثقيف».

أي و دفع (صلى اللّه عليه و سلم) هو و أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر فسلم. و قال: ممن القوم، قالوا: من ربيعة؟ قال: و أي ربيعة؟ من هامتها أو من لهازمها قالوا: بل الهامة العظمى، قال: من أيها؟ قالوا: من ذهل الأكبر، قال: منكم حامي الذمار و مانع الجار فلان؟ قالوا لا، قال: منكم قاتل الملوك و سالبها فلان؟ قالوا لا، قال: منكم صاحب العمامة الفردة فلان؟ قالوا لا،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست