responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 75

فبينما هو كذلك، إذا أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل. فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضى الناس.

فرماها فقتلها، و مضى الناس. فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أى بنى، أنت اليوم أفضل منى، قد بلغ من أمرك ما أرى و إنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل على.

و كان الغلام يبرئ الأكمه و الأبرص و يداوى الناس من سائر الأدواء، فسمع به جليس للملك، و كان قد عمى، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتنى.

قال: إنى لا أشفى أحدا، إنما يشفى الله، فإن آمنت بالله، دعوت الله فشفاك. فآمن بالله، فشفاه الله. فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربى، قال: و لك رب غيرى؟! قال: ربى و ربك الله.

فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجى‌ء بالغلام فقال له الملك: أى بنى، قد بلغ من سحرك ما يبرئ الأكمة و الأبرص و تفعل و تفعل. فقال: إنى لا أشفى أحدا، إنما يشفى الله.

فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب. فجى‌ء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمنشار فوضع فى مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه. ثم جي‌ء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك. فأبى، فدعا بالمنشار فوضع فى مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه.

ثم جي‌ء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك. فأبى، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال:

اذهبوا به إلى جبل كذا و كذا فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه و إلا فاطرحوه، فذهبوا به، و صعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا.

و جاء يمشى إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله. فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه فى قرقورة فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه و إلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا و جاء يمشى إلى الملك.

فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله.

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست