responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 74

حتى لم يبق بنجران أحد به ضر إلا أتاه فاتبعه على أمره و دعا له فعوفى. حتى رفع شأنه إلى ملك نجران، فدعاه فقال: أفسدت على أهل قريتى و خالفت دينى و دين آبائى، لأمثلن بك.

قال: لا تقدر على ذلك، فجعل يرسل به إلى الجبل الطويل فيطرح على رأسه فيقع إلى الأرض ليس به بأس، و جعل يبعث به إلى مياه بنجران بحور لا يقع أحد فيها إلا هلك، فيلقى فيها فيخرج ليس به بأس ..

فلما غلبه قال له عبد الله بن الثامر: إنك و الله لا تقدر على قتلى حتى توحد الله فتؤمن بما آمنت به، فإنك إن فعلت سلطك الله على، فقتلتنى. فوحد الله ذلك الملك و شهد شهادة عبد الله بن الثامر، ثم ضربه بعصا فى يده فشجه شجة غير كبيرة فقتله، و هلك الملك مكانه.

و استجمع أهل نجران على دين عبد الله بن الثامر، و كان على ما جاء به عيسى من الإنجيل و حكمه، ثم أصابهم ما أصاب أهل دينهم من الأحداث. فمن هنالك كان أصل النصرانية بنجران.

قال ابن إسحاق: فهذا حديث محمد بن كعب القرظى و بعض أهل نجران عن عبد الله بن الثامر، فالله أعلم أى ذلك كان‌ [1].

و حديث عبد الله بن الثامر هذا قد ورد فى الصحيح مرفوعا إلى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من طرق ثابتة، خرجه مسلم بن الحجاج من حديث صهيب، و بينه و بين حديث ابن إسحاق اختلاف، و فيه مع ذلك زوائد تحسن لأجلها إعادة الحديث.

فروى عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيب، أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «كان ملك فيمن كان قبلكم، و كان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إنى قد كبرت، فابعث إلى غلاما أعلمه السحر.

فبعث إليه غلاما يعلمه، فكان فى طريقه إذا سلك راهب، فقعد إليه و سمع كلامه فأعجبه، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب و قعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسنى أهلى، و إذا خشيت أهلك فقل: حبسنى الساحر.


[1] انظر: السيرة (1/ 46- 48).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست