responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 618

فلم يستجيبوا لهم، و كتموا إسلامهم حتى مات منهم رجلان على الإسلام، و أدرك الثالث منهم عمر بن الخطاب عام اليرموك، فلقى أبا عبيدة فخبره بإسلامه، فكان يكرمه.

وفد سلامان‌ [1]

و ذكر الواقدى أيضا بإسناد له: أن خبيب بن عمرو السلامانى كان يحدث قال:

قدمنا وفد سلامان على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، و نحن سبعة نفر، فانتهينا إلى باب المسجد، فصادفنا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) خارجا منه إلى جنازة دعى إليها، فلما رأيناه قلنا يا رسول الله، السلام عليك. فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «و عليكم السلام، من أنتم؟» قلنا: نحن من سلامان، قدمنا عليك لنبايعك على الإسلام، و نحن على من وراءنا من قومنا. فالتفت إلى ثوبان غلامه، فقال: «أنزل هؤلاء حيث ينزل الوفد»، فخرج بنا ثوبان حتى انتهى بنا إلى دار واسعة فيها نخل و فيها وفود من العرب، و إذا هى دار رملة بنت الحارث النجارية، فلما سمعنا أذان الظهر خرجنا إلى الصلاة، فقمنا على باب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) حتى خرج إلى المسجد، فصلى بالناس و هو يتصفحنا، و دخل بيته فلم يلبث أن خرج، فجلس فى المسجد بين المنبر و بين بيته، و جلست عليه أصحابه، عن يمينه و عن شماله، فرأيت رجلا هو أقرب القوم منه، يكثر ما يلتفت إليه، و يحدثه. فسألت عنه، فقيل: أبو بكر بن أبى قحافة، و جئنا فجلسنا تجاه وجهه، و جعل الوفد يسألونه عن شرائع الإسلام، فلم يكد سائلهم يقطع حتى خشيت أن يقوم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فقلت: إنا نريد ما تريد، فتبسم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و أسكت السائل، فقلت: أى رسول الله، ما أفضل الأعمال؟ قال:

«الصلاة فى وقتها»، ثم ذكر حديثا طويلا.

قال: ثم جاء بلال، فأقام الصلاة، فقام رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، فصلى بالناس العصر، فكانت صلاة العصر أخف فى القيام من الظهر، ثم دخل بيته، فلم ينشب أن خرج فجلس فى مجلسه الأول، و جلس معه أصحابه، و جئنا فجلسنا، فلما رآنى قال: «يا أخا سلامان»، قلت: لبيك، قال: «كيف البلاد عندكم؟» قلت: أى رسول الله، مجدبة، و ما لنا خير من البلاد، فادع الله أن يسقينا فى بلادنا، فنقر فى أوطاننا و لا نسير إلى بلاد غيرنا، فإن النجع تفرق الجميع و تشتت الديار. فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بيده: «اللهم اسقهم الغيث فى‌


[1] راجع: المنتظم لابن الجوزى (3/ 380- 381).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست