responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 612

ألا رب يوم لو مرضت لعادنى‌* * * عوائد من لم يشف منهن يجهد

فليت اللواتى عدننى لم يعدننى‌* * * و ليت اللواتى غبن عنى شهد

فلما مات عمدت امرأته إلى ما كان من كتبه التي قطع له رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فحرقتها بالنار [1].

و أما عدى بن حاتم‌ [2]، فكان يقول فيما ذكر عنه: ما من رجل من العرب كان أشد كراهية لرسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) حين سمع به منى، أما أنا فكنت امرأ شريفا، و كنت نصرانيا، و كنت أسير فى قومى بالمرباع، فكنت فى نفسى على دين. و كنت ملكا فى قومى، لما كان يصنع بى قومى، و ما كان يصنع فى أهل دينى، فلما سمعت برسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) كرهته، فقلت لغلام كان لى عربى و كان راعيا لإبل لى: لا أبا لك، أعدد لى من إبلى أجمالا ذللا سمانا، فاحتبسها قريبا منى، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد و طى‌ء هذه البلاد فآذنى؛ ففعل، ثم إنه أتانى ذات غداة، فقال: يا عدى، ما كنت صانعا إذا غشيك خيل محمد فاصنعه الآن، فإنى قد رأيت رايات، فسألت عنها، فقالوا: هذه جيوش محمد، قلت: فقرب إلى أجمالى، فقربها، فاحتملت بأهلى و ولدى، ثم قلت: ألحق بأهل دينى من النصارى بالشام، و خلفت بنتا لحاتم فى الحاضر، فلما قدمت الشام أقمت بها.

و تخالفنى خيل رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فتصيب بنت حاتم فيمن أصابت، فقدم بها على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فى سبايا من طى‌ء، فجعلت بنت حاتم فى حظيرة بباب المسجد، كانت السبايا تحبس فيها، فمر بها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و قد كان بلغه هربى إلى الشام، فقامت إليه، و كانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، و غاب الوافد، فامنن علىّ من الله عليك، قال: «و من وافدك؟» قالت عدى بن حاتم. قال: «الفار من الله و رسوله؟» قالت: ثم مضى و تركنى، حتى إذا كان من الغد مر بى، فقلت له مثل ذلك، و قال لى مثل ما قال بالأمس. قالت: حتى إذا كان بعد الغد مر بى و قد يئست، فأشار إلى رجل من خلفه أن قومى فكلميه؛ فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، هلك الوالد، و غاب‌


[1] انظر الحديث فى: طبقات ابن سعد (1/ 2/ 59)، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (6/ 36)، دلائل النبوة للبيهقى (5/ 337)، تاريخ الطبرى (2/ 203).

[2] انظر ترجمته فى: الاستيعاب الترجمة رقم (1800)، الإصابة الترجمة رقم (5491)، أسد الغابة الترجمة رقم (3610)، طبقات خليفة (463، 904)، مروج الذهب (3/ 190)، جمهرة أنساب العرب (402)، تاريخ بغداد (1/ 189)، تاريخ الإسلام (3/ 46)، تهذيب التهذيب (7/ 166)، تهذيب الكمال (925)، خلاصة تذهيب الكمال (223)، سير أعلام النبلاء (3/ 162)، شذرات الذهب (1/ 74).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست