responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 413

ثم بين تعالى لرسوله الحكم فى أموالهم و أنها نفل له لا سهم لأحد فيها معه فقال عز ذكره و جل قوله: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى‌ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ وَ لكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى‌ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍّ قَدِيرٌ، فقسمها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فيمن أراه الله من المهاجرين الأولين كما تقدم، و أعطى منها الرجلين المسميين من الأنصار.

و قال على بن أبى طالب يذكر إجلاء بنى النضير و ما تقدم قبل ذلك من قتل كعب ابن الأشرف، و يقال: بل قالها رجل من المسلمين غير علىّ:

عرفت و من يعتدل يعرف‌* * * و أيقنت حقا و لم أصدف‌ [1]

عن الكلم المحكم اللاء من‌* * * لدى الله ذى الرأفة الأرأف‌

رسائل تدرس فى المؤمنين‌* * * بهن اصطفى أحمد المصطفى‌

فأصبح أحمد فينا عزيزا* * * عزيز المقامة و الموقف‌ [2]

فيا أيها الموعدوه سفاها* * * و لم يأت جورا و لم يعنف‌ [3]

أ لستم تخافون أدنى العذاب‌* * * و ما آمن الله كالأخوف‌

و أن تصرعوا تحت أسيافه‌* * * كمصرع كعب أبى الأشرف‌

غداة رأى الله طغيانه‌* * * و أعرض كالجمل الأحنف‌

فأنزل جبريل فى قتله‌* * * بوحى إلى عبده ملطف‌

فدس الرسول رسولا له‌* * * بأبيض ذى هبة مرهف‌

فباتت عيون له معولات‌* * * متى ينع كعب لها تذرف‌ [4]

و قلن لأحمد ذرنا قليلا* * * فإنا من النوح لم نشتف‌

فخلاهم ثم قال اظعنوا* * * دحورا على رغم الآنف‌

و أجلى النضير إلى غربة* * * و كانوا بدار ذوى زخرف‌

إلى أذرعات ردافى و هم‌* * * على كل ذى دبر أعجف‌ [5]


[1] لم أصدف: لم أعرض.

[2] المقامة: موضع الإقامة.

[3] السفاه: الضلال. لم يعتف: أى لم يأتى غير العفة.

[4] معولات: باكيات بصوت مرتفع. ينعى: يذكر خبر قتله. تذرف: تسيل بالدموع.

[5] أذرعات: بلد فى أطراف الشام يجاور أرض البلقاء ينسب إليها الخمر. انظر: معجم البلدان (1/ 130).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست