[٥٢٤] قال
الكلبي : نزلت في جهينة ، ومزينة ، وأشْجَع ، وأسْلَم ، وغِفَار ، (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ) يعني عبد الله بن أبي ، وجَدَّ بن قيس ، ومُعَتب بن
قشير والجُلَاس بن سُوَيد ، وأبا عامر الراهب.
[٢٥٨]
قوله تعالى : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ) ... الآية. [١٠٢].
[٥٢٥] قال ابن
عباس في رواية ابن الوالبي : نزلت في قوم كانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة «تبوك» ، ثم ندموا على ذلك وقالوا : نكون في
الكِنِّ والظِّلال مع النساء ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه في الجهاد! والله لنوثقن أنفسنا بالسَّوارِي
فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو [الذي] يطلقنا ويعذرنا. وأوْثَقُوا أنفسهم بسواري
المسجد. فلما رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرَّ بهم فرآهم فقال : من هؤلاء؟ قالوا : هؤلاء تخلّفوا
عنك ، فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم.
فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : وأنا أقسم بالله لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم ، ولا
أعذرهم حتى يكون الله هو يعذرهم ، وقد تخلفوا عني ورغبوا بأنفسهم عن الغزو مع
المسلمين. فأنزل الله تعالى هذه الآية. فلما نزلت أرسل إليهم النبي صلوات الله
عليه فأطلقهم ، وعذرهم ، فلما أطلقهم قالوا : يا رسول الله ، هذه أموالنا التي
خَلَّفَتْنَا عنك ، فتصدَّق بها عنَّا وطهّرنا واستغفر لنا ، فقال : ما أُمرت أن
آخذ من أموالكم شيئاً ، فأنزل الله عزوجل : (خُذْ مِنْ
أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) الآية. [١٠٣].
[٥٢٥] بدون إسناد ،
وعزاه في الدر (٣ / ٢٧٢) لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه
والبيهقي في الدلائل. وأخرجه ابن جرير (١١ / ١٠) من طريق الوالبي عن ابن عباس ،
والوالبي هو علي بن أبي طلحة وهو لم يسمع من ابن عباس.
نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 263