responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 18

(رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ) : [بالبعث ليوم القيامة] [١] وقيل : اللام بمعنى في أيّ يوم.

(لا رَيْبَ فِيهِ) : لا شك فيه وهو يوم القيامة [...] [٢] عند ما قرأ الآية [...] [٣] ولذلك انصرف عن الخطر الى الخبر.

(إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) وهو مفعال من الوعد.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ) قرأ السلمي (يغني) بالياء المتقدمة من الفعل ودخول [الحائل] بين الاسم والفعل.

وقرأ الحسن (لن يغني) بالياء وسكون الياء الأخيرة [٤] كقول الشاعر :

كفى باليأس من أسماء كافي

وليس لسقمها إذا طال شافي

وكان حقّه أن يقول : كافيا ، فأرسل الياء ، وأنشد الفرّاء في مثله :

كأن أيديهنّ بالقاع القرق

أيدي جوار يعاطين الورق

القرق والقرقة لغتان في القاع [٥].

ومعنى قوله (لن يغني) : أي لن ينفع ، ولن يدفع وإنما سمى المال غنى ؛ لأنه ينفع الناس ويدفع عنهم الفقر والنوائب.

(عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً).

قال الكسائي وقال أبو عبيدة : معناه عند الله شيئا ، من بمعنى الحال.

(أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) نظم الآية (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ) : عند حلول النقمة والعقوبة مثل آل فرعون ، وكفّار الأمم الخالية عاقبناهم فـ (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ).

وأما معنى (كَدَأْبِ) : فقال [ابن عباس] وعكرمة ومجاهد والضّحاك وأبو روق والسدّي وابن زيد : كمثل آل فرعون [مع موسى] يقول كعب اليهود : لكفر آل فرعون (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ).

ربيع والكسائي وأبو عبيدة : كسنّة آل فرعون. الأخفش : كأمر آل فرعون.

قال امرؤ القيس :


[١] عن تفسير الثعالبي : ٢ / ١٣.

[٢] كلمتان غير مقروءتان.

[٣] كلمتان غير مقروءتان.

[٤] فتح القدير : ١ / ٣٢٠ ، وتفسير القرطبي : ٤ / ٢١.

[٥] عن تفسير القرطبي : ٤ / ٢٢.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 3  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست