نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 17
السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ رَبَّنا)[١] أي ويقولون ربنا (لا تُزِغْ قُلُوبَنا) لا تملها عن الحق والهدى ، كما ازغت قلوب اليهود
والنصارى ، و (الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ).
(وَهَبْ لَنا مِنْ
لَدُنْكَ رَحْمَةً) : وآتنا من لدنك رحمة وتوفيقا وتثبيتا للذي نحن عليه من
الهدى والإيمان.
وقال الضحاك :
تجاوزا ومغفرة الصّدق [.....] [٢] على شرط السنة.
(إِنَّكَ أَنْتَ
الْوَهَّابُ) : تعطي. وفي الآية ردّ على القدرية.
وروي عن أسماء
بنت يزيد : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يكثر في دعائه : «اللهم [يا] مقلّب القلوب ثبّت
قلبي على دينك» [٨] [٣].
قالت : فقلت :
يا رسول الله وإنّ القلوب لتقلب؟. قال : نعم ما خلق الله من بني آدم من بشر إلّا
وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عزوجل فإن شاء أزاغه ، وإن شاء أقامه على الحق ، فنسأل الله
تعالى أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنّه هو
الوهاب [٤].
قالت : قلت :
يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي؟
قال : بلى قولي
: «اللهم ربّ محمّد النبي ، اغفر لي ذنبي ، واذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلّات الفتن
ما أحييتني» [٩] [٥].
وعن أبي موسى
الأشعري قال : وإنما مثل القلب مثل ريشة بفلاة من الأرض [٦].
خالد بن معدان
عن أبي عبيدة بن الجراح : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : إنّ قلب ابن آدم مثل العصفور يتقلب في اليوم سبع
مرات [٧].