نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 487
قوله تعالى : «وما منا إلا له مقام معلوم» ، أي : وما منا أحد إلا له مقام
، فحذف الموصوف وأقيمت صفته مقامه ، كقولهم : منّا ظعن ومنا أقام (وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ
وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وبلوناهم عطف على قطعناهم ، وبالحسنات جار ومجرور
متعلقان ببلوناهم ، والسيئات عطف على الحسنات ، ولعل واسمها ، وجملة يرجعون خبرها (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
وَرِثُوا الْكِتابَ) الفاء عاطفة ، وخلف فعل ماض ، ومن بعدهم جار ومجرور
متعلقان بمحذوف حال ، وخلف فاعل ، والخلف ـ بسكون اللام وفتحها ـ من يخلف غيره ،
وجملة ورثوا الكتاب صفة لخلف (يَأْخُذُونَ عَرَضَ
هذَا الْأَدْنى) الجملة صفة ثانية ، وعرض مفعول يأخذون ، هذا مضاف إليه
، والأدنى بدل من اسم الإشارة (وَيَقُولُونَ :
سَيُغْفَرُ لَنا) يجوز في الواو أن تكون عاطفة على ما قبلها أو حالية ،
وجملة سيغفر لنا في محل نصب مقول القول (وَإِنْ يَأْتِهِمْ
عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) الواو حالية ، أي : والحال انهم إن يأتهم ، ويجوز أن
تكون للاستئناف ، وإن شرطية ، ويأتهم فعل الشرط ، والهاء مفعول به ، وعرض فاعل ،
ومثله صفة ، ويأخذوه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف النون (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ
الْكِتابِ) الهمزة للاستفهام التقريري ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ،
ويؤخذ فعل مضارع مجزوم بلم ، وعليهم جار ومجرور متعلقان بيؤخذ ، وميثاق الكتاب
نائب فاعل (أَنْ لا يَقُولُوا
عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ) أن مصدرية ، وهي مع ما في حيزها مصدر محله الرفع على
البدلية من ميثاق ، لأن قول الحق هو ميثاق الكتاب ، أو النصب على أنه مفعول من
أجله ، ومعناه لئلا يقولوا ، ويجوز أن تكون «أن» مفسرة لميثاق الكتاب ، لأنه في
معنى القول دون حروفه ، و «لا» عندئذ ناهية ، ويقولوا فعل مضارع مجزوم بها ، أما
على أنها مصدرية فـ «لا» نافية ، والفعل
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 487