نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 457
فأخطأ في استعماله. وعبارة الفراء : يجوز سقط وأسقط ، وترك الهمزة هو
الأكثر الأجود ، وسقط بالفتح والبناء للفاعل لغة قليلة ، قال الأخفش : وقد قرئ بها
في الشواذّ كأنه أضمر الندم ، أي : سقط الندم في أيديهم. وقال المطرزي : سقط في
يده مثل يضرب للنادم المتحيّر ، ومعناه ندم. لأن من شأن من اشتد ندمه أن يعضّ يده
فتصير يده مسقوطا فيها ، كأن فاه وقع فيها. هذا وترى مزيدا من القول في هذه اللفظة
في باب البلاغة.
الاعراب :
(وَلَمَّا سُقِطَ فِي
أَيْدِيهِمْ) الواو استئنافية ، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان مصيرهم
بعد ارتكاب جريرتهم. ولما رابطة أو حينية ، وسقط بالبناء للمجهول ، وفي أيديهم قائم
مقام نائب الفاعل ، وفي بمعنى على ، أي : على أيديهم (وَرَأَوْا أَنَّهُمْ
قَدْ ضَلُّوا) عطف على سقط في أيديهم ، وأن وما في حيزها سدت مسدّ
مفعولي رأوا ، لأنها بمعنى علموا ، وجملة قد ضلوا خبر أن (قالُوا : لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا
رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا) جملة قالوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير
جازم ، واللام موطئة للقسم ، وإن شرطية ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، ويرحمنا فعل
مضارع مجزوم بلم ، ونا مفعول به ، وربنا فاعل مؤخر ، ويغفر الواو حرف عطف ، وجملة
يغفر عطف على يرحمنا ، ولنا جار ومجرور متعلقان بيغفر (لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) اللام جواب للقسم ، ونكونن فعل مضارع مبني على الفتح
لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وجملة جواب القسم لا محل لها ، وجملة القسم في محل
نصب مقول القول ، ومن الخاسرين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر نكونن (وَلَمَّا رَجَعَ
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 457