نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 458
مُوسى
إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً) الواو استئنافية ، أو عاطفة ، ولما رابطة أو حينية ،
وجملة رجع موسى لا محل لها ، أو في محل جر بالإضافة ، والى قومه جار ومجرور
متعلقان برجع ، وغضبان حال أولى ، وأسفا حال ثانية من موسى (قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ
بَعْدِي) بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم ، وفاعله ضمير مستتر
تقديره هو وجوبا هنا خاصة. وما نكرة موصوفة في محل نصب تمييز ، والمعنى خلافة ،
وجملة خلفتموني صفة لما ، والمخصوص بالذم محذوف أي : خلافتكم ، ومن بعدي جار
ومجرور متعلقان بمحذوف حال (أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ
رَبِّكُمْ) الهمزة للاستفهام الإنكاري التقريعي ، وعجلتم أي :
سبقتم فعل وفاعل ، وأمر ربكم مفعول به ، وكلها تتمة مقولهم (وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ
بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ) الواو عاطفة ، وألقى عطف على قال ، والمراد هنا استيلاء
الغضب ، وأخذ عطف على ألقى ، وبرأس جار ومجرور متعلقان بأخذ ، وأخيه مضاف إليه ،
وجملة يجره إليه حال من ضمير موسى المستتر في أخذ ، أي : أخذه جارّا برأسه إليه (قالَ ابْنَ أُمَّ) ابن أمّ اسمان مبنيان على الفتح لتركبهما تركيب الأعداد
، مثل خمسة عشر أو الظروف مثل صباح مساء ، فعلى هذا ليس ابن مضاف لأم بل هو مركب
معها ، فحركتهما حركة بناء. وذهب الكوفيون الى أن ابن مضاف لأمّ ، وأمّ مضاف الى
ياء المتكلم ، وقد قلبت ألفا كما تقلب في المنادى المضاف الى ياء المتكلم ، ثم
حذفت الألف واجتزئ عنها بالفتحة كما يجتزأ بالياء عن الكسرة ، وحينئذ فحركة ابن حركة
إعراب ، وهو مضاف لأمّ ، فهي في محل جر بالإضافة ، وعلى كل فحرف النداء محذوف أي :
يا ابن أم ، وانما اقتصر في خطابه على الأم مع أنه شقيقه لأن ذكر الأم أعطف لقلبه (إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي
وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي) الجملة بمثابة التعليل لما عاملوه به. وإن واسمها ،
وجملة استضعفوني خبرها ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 458