(سُقِطَ فِي
أَيْدِيهِمْ) : اضطربت أقوال أهل اللغة في أصل هذه الكلمة ، وهي
تستعمل للندم والتّحيّر. فقال أبو مروان اللغوي : قول العرب : سقط في يده مما
أعياني معناه. وقال الواحدي : قد بان من أقوال المفسرين وأهل اللغة أن سقط في يده
: ندم. وأنه يستعمل في صفة النادم. فأما القول في مأخذه وأصله فلم أر لأحد من أئمة
اللغة شيئا أرتضيه فيه. وقال الزّجّاج : قوله تعالى : «سقط في أيديهم» : بمعنى
ندموا ، وهذه اللفظة لم تسمع قبل القرآن ، ولم تعرفها العرب في النظم والنثر ،
جاهلية وإسلاما. فلما سمعوه خفي عليهم وجه استعماله ، لأنه لم يقرع أسماعهم ، فقال
أبو نواس : «في نشوة قد سقطت منها يدي» وهو العالم النحرير
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 456