نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 455
في محل نصب مفعول به ثان ، وجملة كانوا صلة الموصول ، وجملة يعملون خبر ،
ولا أرى داعيا لتقدير محذوف ، كما قال الواحديّ ، ونصه : «وهنا لا بد من تقدير
محذوف ، أي إلا بما كانوا ، أو على ما كانوا ، أو جزاء ما كانوا». قلت : والجزاء
المقابل أوضح ، فلا داعي لهذا التكلف. (وَاتَّخَذَ قَوْمُ
مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) الواو استئنافية ، والكلام مستأنف مسوق لسرد نمط آخر من
أنماط تجنيهم ، ويجوز أن تكون الواو عاطفة ، من عطف قصة على قصة. وقوم موسى فاعل ،
ومن بعده جار ومجرور متعلقان باتخذ ، ومن حليهم جار ومجرور متعلقان باتخذ ، أو
بمحذوف في موضع الحال ، لأنه لو تأخر لكان صفة ، كما هي القاعدة. وعجلا مفعول به ،
وجسدا بدل ، وأتى بهذا البدل دفعا لتوهم أنه صورة عجل منقوشة ، وله جار ومجرور
متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وخوار مبتدأ مؤخر ، والجملة في محل نصب صفة لقوله : «عجلا»
(أَلَمْ يَرَوْا
أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً) كلام مستأنف مسوق لتقريعهم على سوء اختيارهم ، وإمعانهم
في ركوب متن الشطط. والهمزة للاستفهام الإنكاري ، ولم حرف نفي وقلب وجزم ، والواو
فاعل يروا ، وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي يروا ، وجملة لا يكلمهم خبر ، ولا
يهديهم سبيلا عطف على لا يكلمهم ، وسبيلا مفعول به ثان ، أو منصوب بنزع الخافض (اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ) جملة مستأنفة مسوقة لتكون جوابا عن سؤال نشأ من سياق
الكلام ، أي : فكيف اتخذوه؟ والواو عاطفة ، وكان واسمها ، وظالمين خبرها.