(قالَ : يا مُوسى
إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي) كلام مستأنف مسوق لتسلية موسى عليه السلام على ما فاته
من الرؤية.
وجملة النداء
في محل نصب مقول القول ، وإن واسمها ، وجملة اصطفيتك خبر ، وعلى الناس جار ومجرور متعلقان
باصطفيتك ، وبرسالاتي جار ومجرور متعلقان باصطفيتك أيضا ، وجمع الرسالة لأن الذي
أرسل به ضروب وأنواع مختلفة ، وبكلامي عطف على برسالاتي ، وقدم الرسالة تنويها
بالترقي إلى الأشرف ، لأن مكالمته مزية خاصة له ، وأعاد حرف الجر تنويها بمغايرة
الاصطفاء للكلام (فَخُذْ ما آتَيْتُكَ
وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ) الفاء الفصيحة ، والجملة بعدها لا محل لها لأنها جواب
شرط غير جازم ، وجملة آتيتك صلة «ما» ، وكن من الشاكرين عطف على خذ ، ومن الشاكرين
جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «كن» (وَكَتَبْنا لَهُ فِي
الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) الواو استئنافية ، وكتبنا فعل وفاعل ، وله جار ومجرور
متعلقان بكتبنا ، وفي
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 451