(خِلافٍ) : يكاد المفسرون يجمعون على أن المعنى هو أن يقطع من كل
شقّ طرفا فيقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى.
وقالوا : إن
أول من قطع من خلاف وصلب هو فرعون. وفي اللغة خالفه خلافا بكسر الخاء ومخالفة : ضد
وافقه ، وخالف بين رجليه قدم إحداهما وأخر الأخرى ، فلعله مأخوذ من هذا المعنى.
ويبعد قول من فسره بالمخالفة أي : لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم لأجل مخالفتكم إياي.
فتكون «من» تعليلية لأن هذا يتنافى مع أسلوب القرآن البليغ.
(تَنْقِمُ) في المصباح : نقمت عليه أمره ونقمت منه نقما من باب ضرب
، ونقوما. ونقمته أنقمته من باب تعب لغة : إذا عيبته وكرهته أشد الكراهة لسوء
فعله.
الاعراب :
(قالَ فِرْعَوْنُ :
آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ) جملة قال فرعون استئنافية مسوقة للإنكار على السحرة ،
موبخا لهم على ما فعلوه.
وجملة آمنتم في
محل نصب مقول القول ، وهي بهمزة واحدة وبعدها الألف التي هي فاء الكلمة ، وهي إحدى
القراءات الأربع في هذه الكلمة. وتحتمل الإخبار المحض المتضمن للتوبيخ ، وتحتمل
الاستفهام
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 427