نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 426
ما بعدها بمصدر منصوب على المفعولية لتلقف ، وجملة يأفكون لا محل لها على
كل حال (فَوَقَعَ الْحَقُّ
وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) الفاء عاطفة ، ووقع الحق فعل وفاعل ، وبطل فعل ماض ، و
«ما» موصولة أو مصدرية ، وهي في محل رفع فاعل ، أو مع ما في حيزها. وكان واسمها ،
وجملة يعملون خبرها (فَغُلِبُوا هُنالِكَ
وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ) الفاء عاطفة ، غلبوا فعل ماض مبني للمجهول ، والواو
نائب فاعل ، وهنالك اسم إشارة في محل نصب على الظرفية المكانية ، أي : غلبوا في
المكان الذي وقع فيه سحرهم ، وانقلبوا عطف على غلبوا ، وصاغرين حال (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ) عطف على ما قبله ، والسحرة نائب فاعل لألقي ، وساجدين
حال من السحرة (قالُوا : آمَنَّا
بِرَبِّ الْعالَمِينَ) الجملة مستأنفة لا محل لها ، ويجوز أن تكون حالية ، أي
: ألقوا حال كونهم ساجدين قائلين ، وجملة آمنا في محل نصب مقول القول ، وبرب
العالمين جار ومجرور متعلقان بآمنا (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) رب بدل من رب العالمين أو نعت له ، وقدموا موسى على
هارون ـ وإن كان هارون أسنّ منه ـ لأمرين : أولهما ارتفاعه عليه بالرتبة ، ولأنه
وقع فاصلة ، ومراعاة الفواصل تكاد تكون مطردة في القرآن.