(الدابر) : الآخر
، وقطع الدابر يعني الاستئصال ، لأنه إذا قطع الآخر فقد قطع ما قبله ، فحصل
الاستئصال.
الاعراب :
(قالُوا : أَجِئْتَنا
لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا) كلام مستأنف مسوق لينكروا عليه مجيئه ، وقد أرادوا
المجيء من متعبّده ، أي : المكان الذي اعتزل فيه للعبادة ، أو أنهم لم يريدوا
حقيقة المجيء ولكنهم أرادوا به مطلق التعرض والتصدي ، كما يقال : ذهب ليشتمني ،
وليس المراد حقيقة الذهاب ، ولعل هذا أبلغ وأبين. والهمزة للاستفهام الإنكاري ،
وجئتنا فعل وفاعل ومفعول به ، واللام للتعليل ، ونعبد فعل مضارع منصوب بأن مضمرة
بعد اللام ، والجار والمجرور متعلقان بجئتنا ، والله مفعوله ، ووحده حال مؤولة ،
أي : منفردا ، ونذر فعل مضارع معطوف على نعبد ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 384