نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 190
الفوائد :
هذه الآية أقوى
دلائل المعتزلة في الأدلّة السّمعيّة على أن الله تعالى لا يرى ، لأنها صريحة.
والجواب : إن الآية الأخرى تناقضها وهي قوله تعالى : «وجوه يومئذ ناضرة الى ربها
ناظرة» وأما شبهتهم في قوله تعالى : «لا تدركه الأبصار» فقد أجاب الأشاعرة عنها ،
بأن قوله : «لا تدركه الأبصار» نقيض لقوله تعالى : «يدرك الأبصار» يقتضي أن كلّ
أحد لا يبصره ، لأن الألف واللّام إذا دخلتا على الجمع أفادتا الاستغراق ، ونقيض
السالبة الكلّية الموجبة الجزئية ، فكان معنى قوله : «لا تدركه الأبصار» : لا
تدركه كل الأبصار ، ونحن نقول بموجبه ، فإن جميع الأبصار لا تراه ، ولا يراه إلّا
المؤمنون ، وهذه النكتة هي معنى قولهم : سلب العموم لا يفيد السلب.