نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 189
المفردة ، إنما يدرك اللّون من كلّ متلوّن ، والكون من كلّ متكوّن ، فجاء
هذا التّمثيل ليتخيّله السّامع فيقيس به الغائب على الشّاهد ، وكذلك قوله تعالى : «وهو
يدرك الأبصار» فإن ذلك يناسبه وصف المدرك بالخبرة.
٢ ـ فن الاحتراس :
فإنه سبحانه
لما أثبت له إدراك الأبصار اقتضت البلاغة فن الاحتراس تفاديا لأن يظنّ ظانّ أنه
إذا لم يكن مدركا لم يكن موجودا ، فوجب أن تقول «وهو يدرك الأبصار» لتثبت لذاته
الوجود.
٣ ـ فن اللفّ والنّشر :
وسماه بعضهم «فن
تشابه الأطراف» ، فقوله : «اللّطيف» راجع الى قوله : «لا تدركه الأبصار» ، وقوله :
«الخبير» راجع الى قوله : «وهو يدرك الأبصار».
٤ ـ فن التّعطّف :
الذي هو قوله :
«لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار» لمجيء الأبصار في أول الكلام وآخره.
٥ ـ فن المطابقة :
بين قوله «لا
تدركه الأبصار» وقوله : «وهو يدرك الأبصار».
فقد استكملت
الآية خمسة فنون تامة من فنون البلاغة.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 189