(غَمَراتِ الْمَوْتِ) : شدائده وسكراته ، والغمرات : جمع غمرة ، وهي الشدة
الفظيعة ، من غمره الماء إذا ستره ، وفي المختار : «وقد غمره الماء أي علاه وبابه
نصر ، والغمرة : الشدة ، والجمع غمر ، كنوبة ونوب ، وغمرات الموت شدائده». ومن
غريب أمر اشتقاق هذه الأحرف الثلاثة ـ وهي الغين والميم والرّاء ـ أنك تعقد على
تراكيبها معنى واحدا يجمع تلك التراكيب وما تصرّف منها ، فلهذه الأحرف ستة تراكيب
وهي : غمر وغرم ومرغ ومغر ورغم ورمغ ، ويجمعها معنى واحد وهو التغطية والستر
والإخفاء وإزالة الأثر.
وفي اجتماع
الغين والميم فاء وعينا معنى التغطية تقول : سيف مغمود ومغمد ، أي موضوع في غمده ،
وتغمّده الله برحمته أي : ستره ، والغمز معروف ، تقول : ما فيه مغمز ولا غميزة أي
: أمر مغطّى معاب ، وله جارية غمّازة أي : حسنة الغمز للأعضاء ، وغمسه في الماء
فانغمس واغتمس أي : أخفاه فيه ، وغمس النجم غموسا غاب ، ومه اليمين الغموس لشدتها
، وغمض الأمر : خفي ، وكلام غامض : غير واضح ، وغمط النعمة : احتقرها ولم يشكرها ،
وغمّ الشيء إذا غطّاه.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 169