(اسْتَهْوَتْهُ) : أصله من الهويّ ، وهو النزول من علوّ إلى سفل ، فكأن
الشياطين حين استهوته في الأرض طلبت هويّه فيها.
(حَيْرانَ) تائها ضالا عن جادة الطريق ، وهو صفة مشبهة ، ومؤنثة
حيرى ولذلك لم ينصرف ، وفعله حار يحار حيرة وحيرانا وحيرورة ، وتخطىء العامة فتقول
: احتار.
الاعراب :
(قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ
دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا) كلام مستأنف مسوق لبيان حال الذي يدعو إلى عبادة
الأصنام ، كما سيأتي في باب البلاغة. والهمزة للاستفهام الإنكاري ، وندعو فعل
مضارع ، والجملة مقول القول ، ومن دون الله جار ومجرور متعلقان بندعو ، وما اسم موصول
في محل نصب مفعول ندعو ، وجملة لا ينفعنا صلة الموصول ، وكذلك جملة ولا يضرنا
المعطوفة عليها (وَنُرَدُّ عَلى
أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ) الواو عاطفة ، ونرد فعل مضارع معطوف على ندعو ، داخل في
حكم الإنكار والنفي ، ونائب الفاعل مستتر تقديره نحن ، وعلى
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 148