نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 147
عاطفة ، وإن شرطية ، وتعدل فعل الشرط ، وكل عدل نصب على المصدرية ، ولا
نافية ، ويؤخذ فعل مضارع مبني للمجهول ، ومنها جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل
يؤخذ ، ولا يجوز أن يكون نائب الفاعل ضمير العدل لأنه هنا باق على مصدريته ، لأن
الفعل تعدّى اليه بغير واسطة ، ولو كان المراد المعدى به لكان مفعولا به ، فلم
يتعدّ إليه الفعل إلا بالباء ، وكان وجه الكلام : وإن تعدل بكل عدل ، فلما عدل عنه
علم أنه مصدر ، وهذا من الدقائق التي تندّ عن الأذهان (أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما
كَسَبُوا) الجملة مستأنفة مسوقة لبيان قبح ما ارتكبوه. وأولئك
مبتدأ ، والذين خبره ، وجملة أبسلوا صلة الموصول ، وبما كسبوا جار ومجرور متعلقان
بأبسلوا ، وما مصدرية ، أي : بسبب كسبهم ، ويجوز أن يكون اسم الموصول بدلا من اسم
الإشارة ، فيكون قوله : (لَهُمْ شَرابٌ مِنْ
حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ) هو الخبر والاشارة الى الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا ،
ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وشراب مبتدأ مؤخر ، وعلى الإعراب الأول
تكون الجملة خبرا ثانيا أو حالا أو استئنافية ، ومن حميم جار ومجرور متعلقان
بمحذوف صفة لشراب ، وعذاب عطف على شراب ، وأليم نعت. وقوله : «بما كانوا يكفرون»
الجار والمجرور متعلقان بمحذوف ، تقديره : أعدلهم ، فيكون بمثابة التفسير لأبسلوا
، وما مصدرية ، وجملة كانوا لا محل لها ، وجملة يكفرون في محل نصب خبر كانوا.
(قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ
دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 147