نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 125
لام الصيرورة أو العاقبة ، ويكون قوله : «أهؤلاء» صادرا عنهم على سبيل
الاستخفاف بالمؤمنين ، والجملة الاستفهامية في محل نصب مقول القول ، والهمزة
للاستفهام التقريري والتهكمي ، وهؤلاء اسم إشارة في محل رفع مبتدأ ، وجملة «منّ»
الله خبر ، وعليهم جار ومجرور متعلقان بـ «منّ» ، ومن بيننا جار ومجرور متعلقان
بمحذوف حال ، ويجوز أن نعرب «هؤلاء» نصبا على الاشتغال بفعل محذوف يفسره الفعل
الظاهر العامل في ضميره بواسطة «على» ، ويكون المفسر من حيث المعنى لا من حيث
اللفظ ، والتقدير : أفضل الله هؤلاء ومنّ عليهم أو اختارهم ، وتكون جملة منّ الله
عليهم لا محل لها من الاعراب لأنها مفسرة ، وإنما ساغ هذا الوجه وفضله الكثيرون
لأنه ولي همزة الاستفهام ، وهي أداة يغلب إيلاء الفعل بعدها. وقوله : أليس الهمزة
للاستفهام التقريري ، وليس فعل ماض ناقص ، والله اسمها ، والباء حرف جر زائد ،
وأعلم مجرور لفظا بالباء منصوب محلا على أنه خبر ليس ، وبالشاكرين جار ومجرور
متعلقان بأعلم ، والجملة الاستفهامية مستأنفة مسوقة لتكون جوابا للاستفهام
التقريري (وَإِذا جاءَكَ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) الواو استئنافية ، والكلام مستأنف مسوق للعودة الى ذكر
المؤمنين الذين نهي عن طردهم وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب ، أي
: فقل سلام عليكم وقت مجيئهم ، وجملة جاءك في محل جر بالإضافة ، والذين فاعل ،
وجملة يؤمنون صلة ، فقل الفاء واقعة في جواب الشرط ، وسلام مبتدأ ساغ الابتداء به
مع أنه نكرة لما فيه من معنى الدعاء ، وعليكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ،
وجملة قل لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وجملة سلام عليكم في محل نصب مقول
القول (كَتَبَ رَبُّكُمْ
عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) الجملة داخلة في حيز المقول لأنه من جملة ما يقوله
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 125