نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 124
اللغة :
(فَتَنَّا) : اختبرنا وابتلينا.
(مَنَّ) : أنعم ، وله عليّ منّة ومنن ، ومنّ عليّ بما صنع ،
وامتننت منك بما فعلت منّة جسيمة أي : احتملت منّة ، وليس لقلبه منّة أي : قوّة.
ومادة الميم والنون تفيد الإعطاء والمنع على الأغلب ، ومنه : منح وفلان منّاح ،
وفلان يعطي المنائح والمنح ، ومنح الشيء ومنه وعنه ، وهو منوع ومنّاع. وهذا من
غرائب لغتنا التي لا تقف عند حدّ.
الاعراب :
(وَكَذلِكَ فَتَنَّا
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) الكلام مستأنف مسوق لبيان أن الإسلام جعل المساواة شرعة
ومنهاجا ، لأن الله ابتلى الغني بالفقير والفقير بالغنيّ ، وكل مبتلى بضده حتى تعم
المساواة ، فلا رفيع ولا وضيع ، ولا كبير ولا صغير ، والكاف في محل نصب على أنها
نعت لمصدر محذوف ، أو هي حرف جر ، واسم الاشارة في محل جر ، والجار والمجرور
متعلقان بمحذوف صفة لموصوف محذوف ، وقد تقدم بحثه ، وسيبويه يختار إعرابه حالا ،
وبعضهم مفعول به ، وببعض جار ومجرور متعلقان بفتنّا (لِيَقُولُوا : أَهؤُلاءِ
مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) اللام للتعليل ، ويقولوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد
اللام ، والتقدير : ومثل ذلك الفتون فتنا ليقولوا هذه المقالة ابتلاء منا وامتحانا
، ويجوز أن تكون اللام هي
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 124