نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 272
الضرب، ثم قالت غنّياه على الطريقة الفلانيّة] [1] ، و اجعلا في الموضع الفلاني كذا.
فغنّتاه، كأنّهما قد سمعتاه قبل ذلك دفعات، و ما خرج الغناء من بين شفتيها.
[فطربت] [2] و قلت في نفسي: عريب تزورني[88 ب]و تلحّن شعري، و هي على كلّ حال مغنّية، و تنصرف من عندي صفرا؟و اللّه، لا كان هذا، و لو انّني متّ ضرا و جوعا و فقرا.
فقمت إلى جواريّ، و شرحت الحال لهنّ، و قلت: عاونّني بما يحضركن، فدفعت إليّ هذه خلخالا، و هذه سوارا، و هذه عقد حبّ، و هذه جان [3] ، إلى أن اجتمع لي من حليهنّ ما قيمته ألف دينار.
قال: و استدعيت زنبيلا مشبّكا ذهبا كان عندي، فيه مائة مثقال، فجعلت ذلك فيه، و خرجت به إليها، و قلت: يا سيدتي، هذه طرف، أحببت إتحاف هاتين الصبيّتين بها، فأحبّ أن تأمريهما بأخذها.
فامتنعت امتناعا ضعيفا، و قالت: يا أبا إسحاق، بيننا اليوم هذا، أو فضل فضل له؟ فقلت: لا بدّ.
فقالت لهما: خذاه، فأخذتاه، و جلست إلى وقت المغرب.
ثم قامت لتنصرف، فشيّعتها[79 ط]إلى دجلة.
فلمّا أرادت الجلوس في طيّارها، قالت: يا أبا إسحاق لي حاجة.