responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 271

قلت: فاصعدي.

قالت: حتى تجي‌ء محفّتي.

قال: فإذا بطيّار لطيف، قد جاء و فيه المحفّة، فأجلست فيها، و أصعد بها الخدم.

و تحدّثنا ساعة، ثم قدّم الطعام، فأكلنا، و أحضر النبيذ، فشربت، و سقيتها فشربت، و أمرت جواريها بالغناء، و كان معها منهنّ عدّة، محسنات، طيّاب، حذّاق، فتغنّين أحسن غناء و أطيبه، فطربت و سررت.

و قد كنت، قبل ذلك بأيّام، عملت شعرا، و أنا مولع في أكثر الأوقات بترديده، و إنشاده، و هو:

إن كان ليلك نوما لا انقضاء له # فإن جفني لا يثنى لتغميض

كأنّ جنبي في الظلماء تقرضه # على الحشيّة أطراف المقاريض

أستودع اللّه من لا أستطيع له # شكوى المحبّة إلاّ بالمعاريض‌

فقلت لها: يا ستّي، إنّي قد عملت أبياتا، أشتهي أن تصنعي فيها لحنا.

فقالت: يا أبا إسحاق مع التوبة؟ قلت لها: فاحتالي في ذلك كيف شئت.

فقالت: روّ هاتين الصبيّتين الشعر، و أومأت إلى بدعة و تحفة جاريتيها.

فحفّظتهما الشعر، و فكّرت ساعة، و وقّعت بالمروحة على الأرض، و زمزمت مع نفسها، ثم قالت لهما: أصلحا الوتر الفلاني على الطريقة الفلانيّة، [و أضربا بالإصبع الفلانية، و افعلا كذا و كذا، إلى أن فتح لهما

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست