responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 103

52 أبو الفرج الببغاء يمدح سيف الدولة

أنشدني أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزوميّ النصيبينيّ الكاتب المعروف بالببغاء [1] ، قصيدة له في سيف الدولة، يذكر وقعة كانت له مع بني كلاب، و عفوه عنهم:

إذا استلّك الجانون أغمدك الحلم # و إن كفّك الإبقاء أنهضك العزم‌

و هي حقيقة بأن تورد كلّها، و لكنّي اخترت من شعره، ما يصلح للمكاتبة في الحوادث، أو الأمثال، أو معنى لم يسبق إليه، فتركت أكثر محاسن شعره، و حسن نظمه، و بلاغته، و عذوبة كلامه، و أكثر إحسانه، موكولا إلى من ينظر في ديوانه.

و من هذه القصيدة، مثل:

و من لم يؤدّ به لفرط عتوّه # إذا ما جنى الإنصاف أدّبه الظلم‌[36 ب‌]

و منها:

إذا العرب لم تجز اصطناع ملوكها # بشكر تعاوت في سياستها العجم

أعدها إلى عادات عفوك محسنا # كما عوّدتها قبل آباؤك الشمّ

فإن ضاق عنها العذر عندك في الذي # جنته فما ضاق التفضّل و الحلم‌[32 ط]


[1] أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي: ذكره الثعالبي في اليتيمة (1/253) و بالغ في الثناء عليه، و كان قد خدم سيف الدولة بن حمدان أمير حلب مدة، و بعد وفاته تنقل في البلاد، و قال عنه الأمير أبو الفضل الميكالي إنه شاهده ببغداد سنة 390 شيخا عالي السن، متطاول الأمد، قد أخذت الأيام من جسده و قوته، و لم تأخذ من ظرفه و أدبه، و لقب بالببغاء لفصاحته، و قيل للثغة كانت في لسانه، توفي سنة 398.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست