responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 95

ثم انصرفت إلى نضوي لأبعثه # إثر الحدوج الغوادي و هو معقول‌ [1]

قال الماني:

تحسبه مستمعا منصتا # و قلبه في أمة أخرى‌

قال ذو الرمة:

عشيّة مالي حيلة غير أنّني # بلقط الحصى و الجرّ في الأرض مولع‌

كثرة سقم العاشق‌

قال كشاجم:

دموعي فيك أنواء غزار # و قلبي ما يقرّ له قرار

و كلّ فتى عليه ثوب سقيم # فذاك الثوب مني مستعار

المستدل بالجمادات و البهائم على الوجد

قال كثيّر:

سلي البانة الغنّاء بالأجرع الذي # به البان هل حيّيت أطلال دارك‌ [2] ؟

و هل قمت في أفيائهن عشية # قيام أخي البأساء و اخترت ذلك؟

قال جميل:

يقولون ما أبلاك و المال غامر # عليك و ضاحي الجلد منك كنين‌ [3]

فقلت لهم لا تعذلوني و انظروا # إلى النازع المقصور كيف يكون‌

و نقل ذلك أبو تمّام فقال:

إن شئت أن لا ترى صبر المصطبر # فانظر إلى أيّ حال أصبح الطلل‌

المتحمّل من الوجد ما تعجز عنه الجبال‌

قال الحارثي:

لاقيت من حبّها ما لو على جبل # يلقى لطارت شقافا منه أفلاق‌ [4]

قال عمرو بن براق:

و لو أن ما بي بالحصى فلق الحصى # و بالرّيح لم يسمع لهنّ هبوب‌


[1] الحدوج: شدّ الأحمال على البعير-الغوادي: التي تخرج باكرا.

[2] البانة: واحدة البان و هو شجر معتدل القوام، يشبّه به القدّ لطوله.

[3] غامر عليك: أي موفور كثير و يغمرك-كنين: المستور.

[4] الشقاف: كسر الخزف-أفلاق: جمع فلقة، القطعة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست