قال المتنبّي:
جرّبت من حرّ الهوى ما تنطفي # نار الغضا و تكلّ عمّا تحرق [1]
شدّة النفس
قال خالد الكاتب:
نفس تدّعي مسالكه # و أنين لست أملكه
قال ذو الرمّة:
تعتادني زفرات حين أذكرها # تكاد تنقد منهنّ الحيازيم [2]
قال المتوكل:
إذا زفرات الحب صعدن في الحشا # وردن و لم يوجد لهنّ طريق
الاستدلال بالنفس على الحال
و قال مسلم:
و إذا بعثت إلى الهوى بعث الهوى # نفسا يكون على الضمير دليلا
قال يعقوب: قد كتمت الهوى فنمّ علي التنفس.
خفقان القلب
قال بعضهم: رأيت في بني عذرة شيخا يتهادى فقلت: هل بقي من بحبّك بقية؟ فقال:
كأن قطاة علقت بجناحها # على كبدي من شدّة الخفقان
و أنشد لثوبة و قيل للمجنون:
كأن القلب ليلة قيل يغدى # بليلى العامريّة أو يراح
قطاة غرّها شرك فباتت # تجاذبه و قد علق الجناح
قال بشّار:
كأن فؤاده كرة تترى # حذار البين لو نفع الحذار [3]
و قال آخر:
كأنّ فؤادي في يد عبثت به # محاذرة أن يقضب الحبل قاضبة [4]
قال ديك الجن:
كأن قلبي إذا تذكّرها # فريسة بين ساعدي أسد
[1] تكل: تفتر و تعجز.
[2] الحيازيم: جمع حيزوم و هو وسط الصدر.
[3] تترى: تتوالى متتابعة-الحذار: اسم فعل بمعنى احذر.
[4] القاضب: القاطع.