نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 747
أربعة يختبرون عند اللقاء: الشجاع، و الأمين بالأخذ و الإعطاء، و الأهل و الولد عند الفاقة، و الإخوان عند النوائب.
خمس خصال
أمير المؤمنين خمس خصال يذهبن ضياعا: سراج في الشمس، و مطر في سبخة، و امرأة حسناء زفت إلى عنّين [1] و طعام اجتهد صاحبه فيه فقدم إلى شبعان أو إلى سكران.
و معروف صنعته إلى من لا يشكرك عليه.
قال أزدشير [2] : أوصيكم بخمسة فيهن راحة أبدانكم و دوام سروركم و صلاح أموركم:
الرضا بالقسم و القمع [3] لفاحش الحرص و التنزه من الحسد و التعزّي عند مضنون به أدبر و مرجوّ فات و ترك السعي فيما لا يوافق نجحه و تمامه. فإن من لم يرض بما قسم له طالت معتبته. و من فحش حرصه ذلّت نفسه و من أتى إلى المنافسة و الحسد لمن فوقه لم يزل مغموما و من أطال أساه على ما أدبر عنه لم يزل مهموما فيما لا منفعة فيه. و من شغل نفسه بتمنّي الأشياء لم يخل قلبه من الأحزان و حمل على نفسه عبأ ثقيلا ليس للراحة فيه غاية. و من سعى فيما لا تمام له كانت عاقبته الحسرة و الندامة.
قال ابن المقفع: المشتطون [4] في خمسة متندمون: المفرط إذا فاته العمل، و المنقطع عن إخوانه إذا نابته النوائب، و المستمكن من عدوه ثم يفوته لسوء تدبيره، و المفارق للزوجة الصالحة إذا ابتلي بالطالحة، و الجريء على الذنوب إذا حضره الموت.
خمسة أقبح شيء فيمن كن فيه: الفسق في الشيخ، و الحدّة في السلطان و الكذب في ذي الحسب، و البخل في ذي الغنى، و الحرص في العالم.
خمسة المال أحب إليهم من أنفسهم: المقاتل بالأجرة، و حفار القنى و الآبار، و التاجر في البحر، و الرقاء [5] يتعرّض للسع الحية للطمع، و المخاطر على شرب السم.
ستّ خصال
قال معاوية: ستة أشياء تعرف في الجاهل:
الغضب من غير شيء، و الكلام من غير نفع، و العطية في غير موضعها، و إفشاء السر، و الثقة بكل أحد، و قلّة معرفة الصديق من البدو.