responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 74

وصف الدهر و النوى‌

قال محمد بن وهب:

إذا ما سموت إلى وصله # تعرّض لي دونه عائق

و حاربني فيه ريب الزمان # كأنّ الزّمان له عاشق‌

قال شاعر:

ملام النّوى في بعدها غاية الظلم # كأنّ بها مثل الذي بي من اللوم

فلو لم تعز لم تزو عنّي لقاءكم # و لو لم تردّكم لم تكن فيكم خصمي‌ [1]

و قال المتنبّي:

أبى خلق الدنيا حبيبا تديمه # فما طلبي منها حبيبا تردّ

التحيّر لتفرّق الأحباب فرقتين‌

قال أبو العتاهية:

أيا كبدا عادت عشيّة غرّب # من الشوق إثر الظاعنين تصدع

عشيّة ما فيمن أقام يغرّب # مقام و لا فيما مضى متشرّع

تفرّق أهلانا مقيما و ظاعنا # فللّه درّي أيّ قومي أتبع

ينازعني شوقي أمامي و حاجتي # ورائي فما أدري بها كيف أصنع‌

الرغبة في حفظ المودة عند الغيبة

خرج عبد الملك بن صالح مشيّعا لجعفر بن يحيى فاستعرض حاجاته فقال: قصارى كل مشيّع الرجوع، و لكني أريد من الأمير أن يكون كما قال ابن الدمينة [2] :

فكوني على الواشين لدّاء شغبة # كما أنا للواشي ألدّ شغوب‌ [3]

فقال جعفر: أقول كما قال جميل: معاتبة القلب لاشتياقه إذا نأى و تلوّنه على الحبيب إذا دنا. قال بعضهم:

و خبّرتني يا قلب أنّك ذو هوى # بليلى فذق ما كنت قبل تقول

و منّيتني حتّى إذا ما تقطّعت # قوى من قوى أعولت كلّ عويل؟

و قال الخوارزمي:

و لما سرت عنك رأيت نفسي # و بين الرجل و القلب اختصام


[1] زوى الشي‌ء زويّا: نحّاه و منعه، و زوى عنه حقّه منعه إيّاه.

[2] ابن الدمينة: هو عبد اللّه ابن الدمينة شاعر بدويّ أمويّ من بني عامر اشتهر بغزله و فخره، مات سنة (747 م) .

[3] لدّاء: مؤنث الألد، أي شديدة العداوة. الشغوب: الذي يهيّج مكامن الشرّ.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست