responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 722

الدبّ‌

أنثاه إذا وضعت ولدها رفعته في الهواء أياما تهرب به من الذرّ من مكان إلى مكان إلى أن تشتد أعضاؤه.

القنفذ

جعل سلاحه شوكه و هو يأخذ الحيّات فيأكلها يقبع رأسه حتى يأتي عليها. و قال ابن الزبير في رجل خاشنه و هو يخطب ثم سكت: ما له ضبح ضبح الثعلب ثم قبع قبوع القنفذ.

الجرذ و الفأر

و لا أتبع الجارات بالليل قابعا # قبوع القرنبا أخلفته محاجره‌

قيل: إن الجرذ يعادي العقرب و إذا جعلا في إناء واحد و لم يمكنهما الخروج تحاربا تحاربا عجيبا و متى ربط فأران بطرفي حبل تهارشا أعجب هراش و إذا خليا مرا على وجوههما. فإذا خصي واحد أكل صواحبه. و للفأر تدبير في السرقة تأتي القارورة الضيقة فتخرج منها الدهن بذنبها و قيل أسرق من ذبابة و من جرذ. قال:

فكن جرذا فيها تخون و تسرق‌

و هو قصير الذماء بخلاف الضبّ. و يقتله الشي‌ء اليسير و كثير من الناس ممّن لا يخاف الأسود يخافه و يهرب منه. و في الحديث أن الفأرة الفويسقة [1] تجذب الفتيلة فتجذ بها فتحرق على أهل البيت كحل العيون و قضّ الرقاب، و الزباب صمّ. قال:

فهم زباب حائر # لا تسمع الآذان رعدا

و الخلد منها أعمى. و اليرابيع ضرب منها تطأ على زمعاتها [2] لتزوي‌ [3] موضع وطئها لئلا تقص، و تتخذ النافقاء و القاصعاء و الداماء و الراهطاء [4] ليفلت من باب إذا أخذ عليه باب. و قيل: إنما استخرج الروم الاحتيال بالمطامير و المخارق على تدبير اليربوع.

الجراد

تعمد الجرادة إلى الصخرة الملساء التي لا يعمل فيها المعول فتغرس ذنبها فيها فتصير كالأخدود لها فتنتر فيها أي تبيض، فيخرج منها الدبى فتصفر فيقال لها اليرقان ثم تصير فيها خطوط سود و صفر فيقال مسيح ثم يبدو حجم جناحها كثيفا ثم ينبت جناحها و يحمر فيقال لها الغوغاء ثم يقال الخيفان و يقال للجرادة أم عوف:

تنفض بردتيها أمّ عوف # كأنّ رجيلتيها منجلان‌


[1] الفويسقة: مصغر الفاسقة و هي الفأرة، سميت بذلك لخروجها من حجرها على النّاس.

[2] الزمعات: جمع زمعة و هي القطعة، و الزمعة التلعة الصغيرة.

[3] تزوي: من زوي الشي‌ء منعه.

[4] الراهطاء: حجر اليربوع و مثله النافقاء و القاصعاء... الخ.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 722
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست