نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 723
و بردتاها أي جناحاها.
قال سعيد بن عبد الرحمن:
من كلّ كنعان تراه أحدبا # كأنّ سرجا جيّدا مضبّبا
على قراه ثابتا مركبا # لم يجعل اللّه عليه مركبا
و قال أعرابي:
مرّ الجراد على زرعي فقلت لها # إيّاك أعني فلا تولع بإفساد
فقام منها خطيب فوق سنبلة # أنا على سفر لا بدّ من زاد
و قال عوف بن دروة في وصفها:
قد خفت أن يحدر بالمصعرين # و يترك الدّين علينا و الدين
زحف من الحيفان بعد الزحفين # ملعونة تسلح لونا لونين
كأنّها ملتفّة في بردين # تنحى على الشمراخ مثل الفاسين
أو مثل منشار غليظ الحرفين
العنكبوت
قال اللّه تعالى: مَثَلُ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ أَوْلِيََاءَ كَمَثَلِ اَلْعَنْكَبُوتِ اِتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ اَلْبُيُوتِ لَبَيْتُ اَلْعَنْكَبُوتِ لَوْ كََانُوا يَعْلَمُونَ[1] ، و ذلك أجناس:
جنس رديء ينسج على وجه الأرض فيجعله خارجا، و أطرافه داخلة. فإذا انتهى إليها ما يأكلها تناولها.
و جنس حاذق يسدي بيته و يلحمه فإذا وقع عليه ذباب تثبت، فإذا وهن نقله إلى خزانته فمصّ رطوبته ثم رمى ما تشعث منه من بيته و إنما تنسج الأنثى و أما الذكر فإنه ينقض و ولدها أكيس من الفروج ساعة يولد.
و جنس يصيد الذباب صيد الفهد يقال له الليث له ست عيون. قال الجاحظ: لا ينبغي أن يكون في الدنيا أصيد من فهد الذباب لأنه لا يطير و يصيد ما يطير و يصيد ما يصيد، لأن الذباب يصيد البعوض، و خديعتك الخداع أعجب. و جنس طويل الأرجل إذا مشت على جلد الإنسان بثر [2] .
الورل
لا يتخذ البيوت إبقاء على برثنه، و يعلم أنه سلاحه الذي به يقوى. و له ذنب يؤكل و يستطاب، و يقتل الضبّ و يشدخ رأس الحيّة ثم يبتلعها لا يضرّه سمّها. و هو كثير التوقف و التلبث إذا مشى.