responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 715

القبج‌

[1]

قال أبو علي البصير في وصفه:

و لابسة ثوبا من الخزّ أدكنا # و من أخضر الديباج رانا و معجرا

مقلّدة في النّحر سبحة عنبر # على أنّها لم تلتمس أن تعطرا

لها مقلتا جزع يمان تحمّلت # جفونهما من موضع الكحل عصفرا

مطرزة الكمّين طرزا تخالها # بتقويمها من حلكة الليل أسطرا

و قال ابن طباطبا في وصفه في المجلس:

و مسجن يهوى القتال ممنع # عن قرنه ذي صرخة و دعاء

بادي التململ خلف حائط سجنه # حب البراز مجيب كلّ نداء

في مجلس ضنك يودّ لو أنه # لاقى مبارزة بجنب فضاء

فقد السّلاح فجال أعزل جولة # و مضى إلى الهيجاء ذا خيلاء

في حلّة دكناء قد رفعت له # من جانبيه بيمنة السّيراء [2]

متشمّرا متبخرا متكبّرا # متطوّقا بعمامة سوداء

الديك و الدجاج‌

يوصف الديك بالشجاعة و الصبر و القوة على السفاد و السياسة للإناث، و يأخذ الحبّ فيلقيه إلى الأناث، و به عنى قولهم أسمح من لاقطة. فإذا هرم لم يفعل ذلك و قال ثمامة:

إن ديكة مرو تطرد الدجاج عن الحبّ لطبع البلدة و عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لا تسبوا الديكة فإنها تدعو إلى الصلاة. و روي عنه أيضا أنه قال: إنّ مما خلق اللّه تعالى ديكا عرفه تحت العرش و براثنه في الأرض السفلى إذا ذهب ثلثا الليل ضرب بجناحيه و قال: سبّوح قدّوس، فعند ذلك تضرب الديكة أجنحتها و تصيح.

و قيل: إنما لا يطير لأنه اجتمع مع الغراب عند خمار يشربان فأخذا منه خمرا فشرباه فذهب الغراب ليحمل الثمن و ترك الديك مرتهنا فعلق الرهن فقصه الخمار و من العجائب ذو ريش أرضي و ذو جلد هوائي يعني الديك و الخفاش.

قال أعرابي:

دقوع الشوى حمر الصّياصي كأنّها # شيوخ من الأعراب حمر المعالم‌ [3]


[1] القبج: طائر يشبه الحجل معرب (كبك بالفارسيّة) .

[2] السيراء: الذهب الخالص أو برود مخطّطة يخالطها الحرير.

[3] دقوع: من دقع أي رضي بالدون من المعيشة، لصق بالتراب، و الديقوع الجوع الشديد-الشوى:

الأطراف-الصياصي: جمع صيصية و هي شوكة الحائك التي يسوّي بها السدى و اللحمة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست