نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 716
قال آخر:
ممّا يؤرقني ليلا و يسهرني # من صوت ذي رعثات ساكن الدّار
كأن حماضة في رأسه نبتت # من أوّل الصيف قد همّت بأثمار
قال ابن المعتز:
بشّر بالصّبح هاتف هتفا # بشّر باللّيل بعد ما انتصفا
مذكرا بالصبوح هاج بها # كخاطب فوق منبر وقفا
صفّق إما ارتياحه لسنا الفجـ # ر و أما على الدّجى أسفا
و في المثل أغير من الديك و أشجع، و شراب أصفى من عين الديك، و أسلح من دجاجة ساعة الأمن. و قيل هو كالفروج إذا كاس في الصغر و حمق في الكبر و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: نعم متاع البيت الدجاج يقرين الضيف، و يعنّ على نوائب الدهر.
تنحسر دفعة واحدة فيبطئ نبات ريشها فربما تموت كمدا، و لذلك قال الشاعر:
و زبد ميت كمد الحبارى
و قيل: مسلاحها سلاحها، و ذلك إن لها خزانة بين دبرها و أمعائها، إذا دنا الصقر رمته به فيلتزق ريشه. فهي في سلاحها كالظّربان في فسائه، و العقرب في إبراتها. و هي حسناء اللون ترتبط لحسنها و هي أحسن الطيور طيرانا تصاد بظهر البصرة فيوجد في حوصلتها الحبّة الخضراء غضة لم تتغير، و هي علوية أو ثغرية أو جبلية، قال ديك الجن:
و سرت جاريات فوق طود # أشبهها بمشيخة جلوس
الغرنوق
و هو من طير الماء موصوف بالحذر، و متى طار ترفع في الهواء خشية السباع و يقوم على إحدى رجليه حذرا لئلا ينام. و سئل من صاد في يوم مائة غرنوق عن الحيلة في ذلك، فقال: أخذت قرعة يابسة فجعلت لها عينين و ألقيتها في الماء حتى آنست بها الغرانيق ثم جعلت رأسي فيها و انغمست في الماء و كلّما دنوت من واحد قبضت على رأسه و غمسته في الماء و دققت جناحه و تركته يطفو فوق الماء حتى انتهيت إلى الآخر.
قال أبو نواس:
سود المآقي صفر الحمالق # كأنّما يصفرن من معالق
صرصرة الأقلام في الهادق
قال الكميت:
كأنّ بنات الماء في حجراته # نبيط قعود لابسات البرانس
[1] الحبارى: طائر أكبر من الدجاج الأهلي و أطول عنقا يضرب به المثل في البلاهة.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 716