نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 706
الحمل خوفا من النمل، لأن ولدها ككتلة شحم، فيقصده النمل. و لذلك قال المتنبّي:
يرد أبو الشبل الخميس عن ابنه # و يسلمه عند الولادة للنمل
و استوصف عبد الملك أبا زبيد أن يذكره نثرا فقال له: عينان حمراوتان مثل وهج التنّور كأنما نقرتا بالمناقير، في عرض حجر لونه ورد، و زئيره رعد، هامته عظيمة و جبهته شتيمة، نابه عنيد و شرّه عتيد، إذا استدبرته قلت أفرع. و إذا استقبلته قلت أقرع. إذا مشي تبهنس، و إذا أتى اللّيل اعلنكس تبوأ و تجسس. فقال: حسبك لقد وصفته بصفة خلته يثب عليّ. قال:
ضرغامة أهرت الشدقين ذو لبد # كأنّه برنسا في الغاب مدرع
و قال الفرزدق:
هزبر هريت الشدق ريبال غابة # إذا سار عزته يداه و كاهله [1]
شتيم المحيا لا يخاتل قرنه # و لكنّه بالصحصحان ينازله