نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 705
شعف الكلاب الضاريات فؤاده # فإذا يرى الصبح المصدق يفزع
ينهشنه و يذودهن و يحتمي # عبل الشوى ذو طرّتين مولع
صيد الكلب
قال أبو نواس:
لما تبدّى الصبح من حجابه # كطلعة الأشمط من جلبابه [1]
هجنا بكلب طالما هجنا به # ينشف المقود من جذابه
ما كان مثنيه لدى أسلابه # متنا شاع لجّ في انسيابه
كأنّما الأظفور من قنابه # موسى صناع ردّ في نصابه [2]
و قال:
أنعت كلبا أهله في كدّه # قد سعدت جدودهم بجدّه
فكلّ خير عندهم من عنده # يظلّ مولاه له كعبده
ذا عزّة محجّلا بزنده # تلذّ منه العين حسن قدّه
يا لك من كلب نسيج وحده
الفهد
كبارها أقبل للآداب من صغارها، بخلاف سائر الحيوانات و هو أنوم خلق. فإنه نومه مصمت، و جميع الحيوانات تشتهيه و يستدل بريحه على مكانه. و ربما يصطاد بالصوت الحسن يصغى إليه و إناثها أصيد من ذكورها قال ابن طباطبا في وصفه:
لهوت فيه بصيد راكبة # نازلة كل وقت إيماء
تركية الوجه حين تنعتها # رومية المقلتين كحلاء
أبرزها الحسن في مشهرة # قد فوفت مثل وشي صنعاء
يضاحك الصبح من ملمعها # داجية شيبت بقمراء
يراقب الوحش في مراتعها # بعين واش و رعي حرباء
الأسد
الأسد سيّد السباع قال المتوكّل الليثيّ:
ورد تظلّ له السّباع تطيعه # طوع العلوج تلين للأسوار
و يقلّ نسله لأن ولدها يجرح رحمها فتعقم و تقصد إذا قربت مملحة فتضع فيها