responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 707

و كان ابن ليلى إذا قرى الذئب زاده # على طارق الظلماء لا يتعبّس‌ [1]

و قال النجاشي:

و ماء كلون البول قد عاد آجنا # قليل به الأصوات جاوزته محل

وجدت عليه الذئب يعوي كأنّه # خليع خلا من كلّ مال و من أهل

فقلت له يا ذئب هل لك في أخ # يواسي بلا أثر عليك و لا نحل

فقال هداك اللّه للرّشد إنّما # دعوت لمّا لم يأته تبع قبلي

فلست بآتيه و لا أستطيعه # و هاك سقني إن كان ماؤك ذا فضل

فقلت عليك الحوض إنّي تركته # و في صدره فضل القلوص من السخل

فطرب فاستعوى ذئابا كثيرة # و عدت كلانا من هواه على شغل‌

و قال آخر:

ينام بإحدى مقلتيه و يتّقي # بأخرى الأعادي فهو يقظان نائم‌

و قال كعب بن زهير و كان قد رامه قومه أن يشتري غنما:

تقول حياي من عوف و من جشم # يا كعب ويحك لم لا تشتري غنما

من لي بهنّ إذا ما أزمة جلبت # و من أويس إذا ما أنفه رزما

أخشى عليها كسوبا غير مدّخر # عاري الأشاجع لا يشوي إذا ضغما [2]

إن يغد في سرعة لا يثنه بهر # و إن عدا واحدا لا يتّقي الظلما [3]

و قيل: أغدر و أخبث و أكسب من ذئب، و قيل: من استودع الذئب ظلم.

الخنزير

إنما أظهر اللّه تحريمه لأن كبار القبائل و ملوكها تستطيبه و تأكله، و لم يكن كالقرد إذا عافته النفوس. و نظر معاوية في وجه بعض نصارى الشأم فرآه بضّا فقال الخمر على هالة الخنزير و هو ضرار. ربّما طلب عرقا مندفنا فيحقر خريب أرض و يفسد فسادا كثيرا.

و ليس في ذوات الأنياب أشدّ نابا منه و الذكر يقاتل في زمان هيجه و متى قلع إحدى عينيه هلك. و أما فرخ الخطّاف و فرخ الحية فإن عينها إذا قلعت تعود صحيحة و خطمه يسمى الخرطوم تشبيها.


[1] ابن ليلى: ليلى أم الفرزدق لهذا قيل له ابن ليلى-قرى الذنب زاده: أطعمه من زاده.

[2] الأشاجع: عروق ظاهر الكف أو أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف.

[3] البهر: انقطاع النقش.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 707
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست