نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 703
و اجتمع عند أبرويز تسعمائة و خمسون فيلا و لم تجتمع عند ملك قط و وضعت فيلة عنده و لم تنتج بالعراق و كانت حمير و التبابعة و المقاول و العباهلة و الكيسوم من ملوك الحبشة يكرمون الفيلة و يركبونها.
ابن طباطبا
أعجب بفيل آنس وحشيّ # بهيمة في صفة الأنسي
يفهم عن سائسه السنديّ # غيب معاني رمزه الخفيّ
أقبل في سرباله الغميّ # يزهى بجزء منه طارونيّ
مملّس الجلباب فاختيّ # يخطو على أساسه القويّ
مثل الدلي الموثق المبنيّ # سائسه عليه ذورقيّ
منتصب منه على كرسيّ # خرطومه كجعبة التركيّ
يعلو بشطر منه خابوطيّ # ناباه في هوليهما المحشيّ
كمثل قرن ناطح طوريّ # سبحان ربّ قادر عليّ
سخره للسائب النّوبيّ
الكلب
الكلب موصوف بالسرقة و التشمم و يسمى فلحس. و فلحس اسم طفيلي و هو يرجع في قيئه و يشغر ببوله في جوف أنفه. و من مدائحه حفظه على أهله و حراسته و في أرحامها أعجوبة لأنها تلقح من جميع أجناس الكلاب بخلاف الغنم و تؤدي شبه كل واحد. و أناثها تحيض كل سبعة أيام و علامة ذلك ورم أطبائها [1] . و لا تقبل السفاد في ذلك الوقت و يعتريها عند الولادة هزال و أكثرها مما تضع اثنا عشر جروا و ربما وضعت واحدا و جراؤها لا تتهارش بل يؤثر بعضها بعضا بالطعام. و إناثها أطول عمرا.
و السلوقية كلما أسنّ كأن أقوى على المعاظلة [2] بخلاف سائر الحيوانات.
و كل كلب إذا أسن كأن صوته أجهر. و من أمثالهم أصبر على الهوان من كلب و ألأم من كلب على جيفة.
و الكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل
و منها:
حتّى تنام ظالع الكلاب
و أنظر من كلب، و أسمع و اشم منه. و على أهلها جنت براقش، و هو اسم كلبة نعم