ثم تذروه الرياح كما # طار قطن الندف عن وتره
و قال آخر:
لغام كبيت العنكبوت الممدّد
الضامر المهزول
قال جرير:
خرقاء ضربها الوجيف كأنّها # جفن طويت به نجاد يمان [1]
و قال الشمّاخ:
كأنّها و قد براها الأخماس # شرائح النبع براه القواس
و فيه و قيد دبره و رجيع سفر كأنه مشحب أو هلال في ظلمة أعجف.
و قال سلم الخاسر:
عيسى تباري بعد طول كلالها # مثل الأهلّة قد ذهبن محاقا [2]
القطاميّ
طواها السّرى فالنسع يجري كأنّه # وشاح فتاة دقّ عنه مخاصره
المعيبات
قال بعضهم: ركبت ناقتي فامضيتها حتى انضيتها أزجيها على الوحي و أير بها على الحفا فعقالها إذا أنيخت كلالها قال إبراهيم بن هرمة:
جعل الوجى بذراع كل نجيبة # قيدا أمر بغير كفّي فاتر [3]
و قال الراعي:
كأنّ لها برحل القوم بوّا # و ما إن طيّها إلا اللغوب [4]
و قال الممزّق:
نتاج طليحا ما تراعى من الشذى # لو ظلّ في أوصالها الغلّ يرتعي [5]
القويّ الصليب
قال الراعي:
نمت كتفاها إلى حارك # أشمّ كما أوفد المنبر
[1] الوجيف: السقوط من الخوف، الاضطراب.
[2] الأهلة: جمع هلال-المحاق: آخر الشهر القمري.
[3] الوجى: الحفا-النجيبة: النّاقة مؤنث النجيب و هو النفيس في نوعه.
[4] البوّ: ولد النّاقة، أو جلد الحوار يحشى تبنا و يقرب من أم الفصيل فتخدع و تعطف عليه فتدرّ- اللّغوب: الضعيف الأحمق و التعب الشديد الإعياء.
[5] الأوصاف: الأطراف-الغل: الحقد أو الغش.