كأنّ مناخها يلقى لجاما # على معرابها و على الوجين [1]
الخفيف الوطء لسرعته
قال بعضهم:
خفية وطء الجرس لو أن حمرا # تخطاه في إعشاشه لم يطيّر
المجترّ
قال المثقب:
و تسمع للذباب إذا تغنّى # بتغريد الحمام على الرّكون
و قال النابغة:
له صريف صريف القعو بالمسد [2]
الضامر
قال الأعشى:
كتوم رغا إذا ضجرت و كانت # نقية ذود كتم للرّغاء [3]
و قال الكميت:
كتوم إذا ضجّ المطيّ كأنما # تكرم عن أظلافهن و ترغب
الرغاء
قال الكميت:
كأن رغاءهن بكلّ فجّ # إذا ارتحلوا نوائح معولات [4]
و قال كعب:
أرى إبلي ليست تهجّنّ كأنّما # تعاورن أنبوبا أجشّ مثقبا
اللغام
قال أبو النجم:
كأنّه من زبد الأفكل # مبرنس في كرسف لم يغزل [5]
و قال أبو نواس:
يكتسي عثنونه زبدا # فيحلاه إلى منحره [6]
[1] الوجين: العارض من الأرض.
[2] الصريف: الصياح من نشاط أو فرح-القعو: الخطّاف من حديد، أو ما يضمّ البكرة إذا كان من خشب -المسد: الحبل.
[3] الرغاء: صوت الإبل.
[4] المعولات: النائحات و الرافعات صوتهن بالبكاء.
[5] الأفكل: الجماعة من الناس-المبرنس: لابس البرنس و هو ثوب غطاء الرأس جزء منه.
[6] المنحر: العنق، الجيد.