responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 646

و قيل: عذابان لا يعرف قدرهما إلا من بلي بهما: السفر الشاسع و العذاب الواسع، و قال:

و إن اغتراب المرء من غير خلّة # و لا همّة يسمو بها لعجيب‌

و قال مروان:

إذا ما حمام المرء حمّ ببلدة # دعته إليها حاجة و تطرّب‌ [1]

و قال البحتري:

و إن اغتراب المرء في غير بغية # يطالبها من حيف دهر يطالبه‌ [2]

و قال الحسن رضي اللّه عنه في دعائه: اللّهمّ إنا نعوذ بك أن نملّ معافاتك. فقيل له في ذلك، فقال: أن يكون الرجل في خفض فتدعوه نفسه إلى سفره، و قيل-ما دار من يشتاق إلى السفر بدار سلامة.

ذمّ الإقامة في غير الأهل‌

قيل: إذا كنت في غير قومك فلا تنس نصيبك من الذلّ، و قال:

نصيبك من ذلّ إذا كنت جاليا

و قال:

إذا كنت في قوم و لم تك منهم # فكل ما علفت من خبيث و طيّب‌

الغريب كالفرس الذي زايل أرضه و فقد شربه فهو ذاو لا يثمر و ذابل لا ينضر و قال الأعشى:

و من يغترب عن قومه لا يجد له # على من له رهط حواليه مغضبا

و تدفن منه الصالحات و إن يسئ # يكن ما أساء النار في رأس كوكبا

و قال:

و لم أر عزّا لامرئ كعشيرة # و لم أر ذلا مثل ناء عن الأهل‌

و قال أبو عيينة:

و قائلة ما ذا نأى بك عنهم # فقلت لها لا علم لي فسلي القدر

فيا سفرا أودى بلهوي و لذّتي # و نغّصني عيشى عدمتك من سفر

و روي أنه رئي القاسم بن عبيد اللّه فقيل له: ما خبرك؟فقال:

و ارحمتا للغريب في البلد # النازح ما ذا بنفسه صنعا [3]

فارق أحبابه فما انتفعوا # بالعيش من بعده و ما انتفعا


[1] الحمام: الموت.

[2] الحيف: الجور و الظلم.

[3] البلد النّازح: البلد النّائي البعيد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست