responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 644

و قال آخر:

السيف إن قرّ في الغمود صدا

و قيل: الإغراب يعيد الجدّه و يفيد الحدّه، إذا أخلقك الوطن جددك الظعن لا يألف الوطن إلا ضيق العطن.

و قال يزيد بن المهلّب:

و إنّ لزوم قعر البيت موت # و إن السير في الأرض النشور

النهي عن الإقامة بمكان مخصب فيه هوان‌

قال سعد بن ثابت:

و لسنا بمتلين دار هضيمة # مخافة موت إن بنا نبت الدار [1]

و قال المتنبّي:

و ما منزل اللذّات عندي بمنزل # إذا لم أجلل عنده و أكرم‌

تأسّف من يلحقه إذلال فيعسر عليه الانتقال‌

قال شاعر:

أمالي في بلاد اللّه باب # يؤدّيني إلى سبل النّجاح

بلى في الأرض متّسع عريض # و لكنّي منعت من البراح

و ما يغني العقاب عيان صيد # إذا كان العقاب بلا جناح‌

و قرئ على حائط بأسد أباد:

غيرت بين عزيمتين كلاهما # أمضى عليّ من شباة سنان

همم تشوّقني إلى طلب العلى # و هوى يشوّقني إلى الأوطان‌

و قيل: إذا أعيا المقام في الوطن، أغنى الجلاء عن العطن‌ [2]

إيثار اليسر في الغربة على العسر في الوطن‌

قيل: اليسر في الغربة وطن، و العسر في الوطن غربة. و قيل: إذا أيسرت فكل رحل رحلك، و إذا أعسرت اجتنبك أهلك.

و قال عبد الملك للحارث: أي البلاد أحب إليك؟فقال: ما حسنت فيه حالي و عرض فيه جاهي، لا كوفة أبي و لا بصرة أمي، خشونة الغربة مع الجدّة أوطأ من لين الموطن مع الفقر.


[1] لسنا بمتلين: من أتلاه أي أخلاه-دار هضيمة: أي دار ظلم و غضب، و الهضيمة أيضا طعام يعمل للميت-نبت بنا الدار: جفتنا.

[2] العطن: مبرك الإبل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست