responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 495

و أخذ بيده فقال: اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه و أبغض من أبغضه و أنصر من نصره و أخذل من خذله، و قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله. ثم دعا عليا و هو رمد فأعطاه اللواء و قال: أنت أخي في الدنيا و الآخرة.

و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: النظر إلى علي عبادة. أي إذا برز يكبّر الناس فيقولون: لا إله إلا اللّه، ما أجله ما أعلمه ما أشجعه ما أشرفه. و قال عليه السلام: بعثني النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إلى اليمن فقلت: يا رسول اللّه أ تبعثني و أنا حديث السن لا علم لي بالقضاء، فقال: انطلق فإن اللّه تعالى سيهدي قلبك و يثبت لسانك. قال: فما شككت في قضاء بين رجلين.

و لما أنزل اللّه عز و جل‌ وَ تَعِيَهََا أُذُنٌ وََاعِيَةٌ [1] قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لعليّ: سألت اللّه أن يجعلها أذنك فما سمع بعدها شيئا إلا حفظه. و عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقعد بين يديه فقال: يا رسول اللّه قد علمت مناصحتي و قدمي في الإسلام و إني و إني قال و ما ذاك؟قال تزوّجني فاطمة فسكت عنه، فرجع أبو بكر إلى عمر فقال هلكت و أهلكت، قال و ما ذاك؟قال خطبت فاطمة إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأعرض عنّي، فقال: مكانك حتى آتي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فأطلب مثل ما طلبت فأتى عمر النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقعد بين يديه، و قال: يا رسول اللّه، قد علمت مناصحتي و قدمي في الإسلام و إني و إني، فقال و ما ذاك؟قال تزوجني فاطمة فأعرض عنه، فرجع عمر إلى أبي بكر فقال إنه ينتظر أمر اللّه فيها، انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا، قال علي فأتياني و أنا في سبيل فقالا: ابنة عمك تخطب فنبهاني لأمر فقمت أجرّ ردائي، طرف على عاتقي و طرف في الأرض حتى أتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقعدت بين يديه، فقلت:

يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قد علمت قدمي في الإسلام و مناصحتي و إني و إني، قال و ما ذاك يا علي؟ قلت: تزوجني فاطمة قال و ما عندك؟قال: فرسي و بدني يعني درعه. فقال: أما فرسك فلا بد لك منه و أما درعك فبعها فبعتها بأربعمائة و ثمانين فأتيت بها النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة، فقال: يا بلال أبغنا بها طيبا و أمر أن يجهزوها، فجعل لها سرير مشرط بالشريط و وسادة من أدم حشوها ليف، و ملأ البيت كثيبا يعني رملا، و قال: إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك. فجاءت مع أم أيمن: فقعدت في جانب البيت و أنا في جانب، و جاء النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: هاهنا أخي. فقالت أم أيمن: أخوك و قد زوجته ابنتك. فدخل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال لفاطمة: ائتيني بماء فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء و أتته به، فمج فيه ثم قال:

قومي فنضح ثدييها و على رأسها ثم قال: اللّهم أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال ائتني بماء، فعلمت الذي يريده، فملأت القعب ماء و أتته به فأخذ منه بفيه ثم مجه ثم صب على رأسي و بين يدي و قال: اللّهم إني أعيذه بك و ذريته من الشيطان الرجيم. ثم قال:

أدخل على أهلك بسم اللّه و البركة.

و عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة. و عمر


[1] القرآن الكريم: الحاقة/12.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست