responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 494

كان أصبح. فقال: إني رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المنام. فقال: يا عثمان أفطر عندنا الليلة، فأصبح صائما. فقتل من يومه و أشرف عليهم. و قال: علام تقتلونني و إني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث، رجل زنا بعد إحصان فعليه الرجم، أو رجل ارتد بعد الإسلام فعليه القتل، أو قتل عمدا فعليه القود فو اللّه ما زنيت في جاهلية و لا إسلام و لا قتلت أحدا و لا ارتددت منذ أسلمت.

و قال أبو موسى: دخل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حائطا و أمرني بحفظ الحائط فجاء رجل يستأذن فقال ائذن له و بشره بالجنة فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن فقال: ائذن له و بشره بالجنة فإذا عمر، ثم استأذن آخر فسكت هنيهة ثم قال: ائذن له و بشره بالجنة بعد بلوى ستصيبه فإذا عثمان بن عفان. و صعد النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان، فرجف بهم فضربه برجله، و قال: أسكن أحد فإنما عليك نبي و صديق و شهيدان. و استأذن عثمان على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و كان مكشوف الفخذ فغطاها و عنده أبو بكر و عمر فقيل له في ذلك فقال: كيف لا أستحي ممن تستحي منه الملائكة؟

ذكر فتوحاته‌

افتتح أرمينية بحبيب بن مسيلمة و أذربيجان بالمغيرة و أفريقية بعبد اللّه بن سمرة.

ذكر ما عتب عليه‌

قالوا: آوى طريد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم الحكم بن العاص، و أعطاه مائة ألف درهم و نفى أبا ذر إلى الربذة و عامر بن عبد القيس إلى الشأم، و تصدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بمهزور على المسلمين و هو موضع سوق المدينة، فنقضه عثمان و أقطعه الحارث بن الحكم أخا مروان.

و أقطع فدك مروان، و كل ذلك مما وصفه به عمر رضي اللّه عنهما حيث قال: هو كلف بأقاربه.

عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه تعالى وجهه‌

قتل لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان يوم الجمعة سنة أربعين، و هو ابن ثلاث و ستين. و قيل ابن ثلاث و خمسين، و خلافته أربع سنين و ثمانية أشهر و تسعة عشر يوما.

و دفن بالكوفة و غيّب قبره.

و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: الخلافة ثلاثون عاما، ثم تكون ملكا. و كناه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أبا تراب، و ذلك أنه دخل على ابنته فاطمة فقال: أين ابن عمك؟قالت: في فناء المسجد. فوجده مضطجعا في التراب فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: قم أبا تراب و ذلك من شدة ما أعجب به.

من فضائله‌

قال له النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: أ لا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟غير أنه لا نبي بعدي قال: بلى. قال: فأنت كذلك. و قال: عليّ مني و أنا منه و هو وليّ كل مؤمن بعدي‌

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست