نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 467
و روي أن عائشة كانت تأكل العنب فتعرضت لها سائلة فأعطتها حبّة، فقيل لها في ذلك، فقالت: إن فيها مثاقيل ذر تعني بذلك قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ .
الحثّ على إخفاء الصدقة
قال اللّه تعالى: إِنْ تُبْدُوا اَلصَّدَقََاتِ فَنِعِمََّا هِيَ وَ إِنْ تُخْفُوهََا وَ تُؤْتُوهَا اَلْفُقَرََاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ[1] و قال: لاََ تُبْطِلُوا صَدَقََاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ اَلْأَذىََ كَالَّذِي يُنْفِقُ مََالَهُ رِئََاءَ اَلنََّاسِ[2]
و قيل: لا خير في المعروف إذا ذكر، و لا في الصدقة إذا نشرت. و قال عليه السلام: ثلاث من كنوز الجنة، كتمان الصدقة و المرض و المصيبة. و قال جعفر بن أبي طالب: حسن الجوار عمارة الدار و صدقة السر مثراة للمال.
الحثّ على التصدّق أيام الصّحة
جاء رجل إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: أي الصدقة أعظم أجرا؟فقال: أن تتصدق صحيحا تأمل العيش و تخاف الفقر، و لا تمهل حتى إذا كانت في الحلقوم قلت لفلان كذا و لفلان كذا.
الحثّ على تطييب الصدقة
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يقبل اللّه صلاة بلا طهور و لا صدقة من غلول. و قال اللّه تعالى: لَنْ تَنََالُوا اَلْبِرَّ حَتََّى تُنْفِقُوا مِمََّا تُحِبُّونَ[3] فلما نزلت هذه الآية قام أبو طلحة فقال: أحب الأموال إليّ بئر ماء و الصدقة للّه تعالى أرجو ذكرها و ذخرها عند اللّه فضعها يا رسول اللّه حيث أراك اللّه. فقال عليه السلام: بخ بخ إن ذلك مال رابح أرى أن تضعه في الأقربين، و قال بعضهم:
بنيت بما خنت الإمام سقاية # فلا شربوا إلا أمرّ من الصّبر
فما كنت إلا مثل بائعة استها # تعود على المرضى به طلب الأجر
من يحبّ أن يتصدّق من غير ماله
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة فإن لها أجرها بما أنفقت و لزوجها أجره بما اكتسب، و للخادم مثل ذلك، و لا ينقص بعضهم أجر بعض.
ما يدلّ على وجوب الزكاة
قال اللّه تعالى: وَ مََا أُمِرُوا إِلاََّ لِيَعْبُدُوا اَللََّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ حُنَفََاءَ وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُوا اَلزَّكََاةَ[4] ، و قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكََّى[5] و قال: خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِهََا[6] . و قال تعالى: وَ فِي أَمْوََالِهِمْ حَقٌّ لِلسََّائِلِ وَ اَلْمَحْرُومِ[7] . و قال تعالى: