نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 460
الكلام في الصلاة
روى أبو هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم تكلم بالمدينة فبنى، و روى زيد بن أرقم قال: كان الرجل منا يتكلم خلف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فيدخل الداخل فيقول بكم سبقت، حتى أنزل اللّه تعالى: وَ قُومُوا لِلََّهِ قََانِتِينَ[1] ، فأمرنا بالسكوت. و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين إنما هي قراءة و تسبيح.
إعادة الصلاة لمن حضر الجماعة
.
روي أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم صلّى صلاة الفجر فلما فرغ رأى رجلين خلف الصف فقال: ما منعكما أن تصليا معنا؟قالا: كنا قد صلينا في رحالنا فقال إذا جئتما فصليا و إن كنتما قد صليتما تكون الأولى فريضة و الثانية سنة.
إعادة الصلاة
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة إلا ذلك لقوله تعالى:
قيل: سجدات القرآن أربع عشرة. و قال مالك: ليس في المفصل سجود. و روى أبو هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يسجد في إِذَا اَلسَّمََاءُ اِنْشَقَّتْ[3] و اقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ[4] . و روى عقبة بن عامر رضي اللّه عنه قال: قال صلّى اللّه عليه و سلّم: في الحج سجدتان فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما. و روى عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم سجد فأطال السجود فقال: بشرني جبريل أن من صلّى عليك واحدة صليت عليه عشرا فسجدت هذه السجدة شكرا للّه تعالى.
الشكّ في الصّلاة
قال صلّى اللّه عليه و سلّم: من شك في صلاته فلم يدر أثلاثا صلّى أم أربعا فليصل أخرى، فإن كانت رابعة فقد تمت صلاته و إن خامسة كانت الركعة و السجدتان ترغيما للشيطان. و روي عنه أنه صلّى الظهر خمسا فلما أن سلم قيل له: أحدث في الصلاة حدث؟قال و ما ذاك؟فقيل له في ذلك فثنى رجله و سجد سجدتي السهو.
المرور بين يدي المصلي و الاعتراض بينه و بين القبلة
روي أن أبا سعيد كان يصلي فمرّ رجل من آل أبي معيط بين يديه فمنعه، فأبى أن ينتهي، فمنعه فأبى فدفع في صدره. قال و مروان يومئذ على المدينة فشكا إليه، فقال مروان لأبي سعيد: فقال أبو سعيد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إذا مر بين يدي أحدكم شيء و هو يصلي