نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 461
فليمنعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان. و إني كنت نهيته فأبى أن ينتهي. و روي أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان يصلّي و عائشة معترضة بينه و بين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه.
و ذكر بعد ذلك عند عائشة أنّ الصلاة يقطعها الكلب و الحمار و المرأة، فأنكرت ذلك لما كانت تعلم من حالها. و كان صلّى اللّه عليه و سلّم يحمل أمامة بنت زينب على عاتقة فإذا سجد وضعها و إذا قام حملها.
التوجّه للقبلة
قال البراء: قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم المدينة فصلّى للقدس ستة عشر شهرا أو سبعة و كان صلّى اللّه عليه و سلّم يحب أن يتوجه نحو القبلة فأنزل اللّه تعالى: قَدْ نَرىََ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي اَلسَّمََاءِ...[1]
(الآية) فمرّ رجل من الذين انحرفوا معه للقبلة بقوم من الأنصار يصلون للقدس، فقال:
أشهد لقد تحولت القبلة للكعبة، فانحرفوا في صلاتهم نحو الكعبة فقالت اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟فقال تعالى: قُلْ لِلََّهِ اَلْمَشْرِقُ وَ اَلْمَغْرِبُ..[2] الآية و كان صلّى اللّه عليه و سلّم يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل.
رمي البزاق في الصّلاة
رأى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم نخامة [3] في الصلاة، فشقّ ذلك عليه حتى رؤي في وجهه، فقام فحكه، و قال: إنّ أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربّه و إن ربّه بينه و بين القبلة فلا يبصقن في قبلته و لكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه إلى بعضه فقال أو يفعل هكذا.
الصلاة خلف كلّ مسلم
قال صلّى اللّه عليه و سلّم: صلوا خلف كل برّ و فاجر. و كان ابن عمر رضي اللّه عنه يصلّي مع الحجاج فقيل له في ذلك، فقال: إذا دعونا إلى الصلاة أجبناهم و إذا دعونا إلى الشيطان تركناهم.
القصر في الصلاة
قال اللّه تعالى: لا عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ اَلصَّلاََةِ[4] و سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما بالنا نقصر و قد أمنا؟فقال: صدقة تصدق اللّه بها عليكم. و روي: أنا سافرنا مع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فمنا من أتم و منا من قصر فلم يعب بعضنا بعضا.
غسل الجمعة و فضله
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه، و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، و من راح في الساعة الثالثة فكأنما